طالبت "الحملةُ الأوروبية لرفع الحصار عن غزة" بفتح جميع المعابر مع القطاع وإنهاء الحصار الجائر المفروض على الشعب الفلسطيني، وعدم ربط قضية المعابر بالإفراج عن الجندي الصهيوني الأسير لدى المقاومة الفلسطينية "جلعاد شاليط". وأدانت "الحملة الأوروبية" الموقف الفرنسي الذي يؤيد الربط بين قضية فتح المعابر وإنهاء الحصار الجائر المفروض على قطاع غزة، وبين قضية الإفراج عن الجندي الصهيوني الأسير لدى المقاومة الفلسطينية "جلعاد شاليط". وأعربت عن دهشتها من إصرار السلطات المصرية على إغلاق معبر رفح ، "في الوقت الذي يحتاج فيه الفلسطينيون إلى فتح هذا المعبر أكثر من أي وقت مضى، لا سيما أن المئات من المرضى ينتظرون السفر إلى الخارج لتلقِّي العلاج الطبي". وأشارت إلى أن عدد ضحايا الحصار الجائر المفروض على قطاع غزة، والذي تضاعفت آثاره السلبية بسبب الحرب الصهيونية الأخيرة على القطاع؛ ارتفع بشكل واضح ، لافتًا النظر إلى وجود مئات من المرضى والجرحى بحاجةٍ إلى العلاج في الخارج، وهم محرومون من ذلك بسبب إغلاق المعابر، لا سيما معبر رفح. في السياق ذاته شدد أنور الغربي عضو "الحملة الأوروبية" في تصريحٍ له، على ضرورة فتح جميع المعابر مع قطاع غزة، خاصةً معبر رفح الحدودي، "فورًا وبشكل كامل ودائم، دون ربطه بأي شكل من الأشكال أو أية صفقة مهما كانت، لا سيما في ظل ما يعانيه أهل القطاع من آثار الحرب العدوانية الشرسة". وقال: "إن الحملة الأوروبية تؤكد أنه لا يجب أن يكون هناك أي رابطٍ بين رفع الحصار الظالم- والذي يُعتبر حقًّا إنسانيًّا مطلقًا؛ كفلته جميع الشرائع والقوانين الدولية- وموضوع الجندي "الإسرائيلي" الأسير لدى المقاومة في قطاع غزة، والذي هو ملفٌّ منفصلٌ عن قضية الحصار، وله استحقاقاته الخاصة بشأن الأسرى الفلسطينيين". واعتبر الغربي تصريحات الناطق باسم وزارة الخارجية الفرنسية "إريك شوفالييه" ، والتي قال فيها: إن فرنسا ترغب في بذل جهود "موازية" من أجل الإفراج عن الجندي "شاليط" ورفع الحصار عن قطاع غزة؛ بمثابة "إعطاء مبرر للعدوان واستمرار الحصار"، داعيًا باريس إلى اتخاذ مواقف عادلة تجاه قضية رفع الحصار. وأكد العضو في "الحملة الأوروبية" أن عدم فتح المعابر بشكل كامل ودائم لإعادة إعمار قطاع غزة الذي تعرَّض لحرب صهيونية مدمِّرة ثلاثة وعشرين يومًا، هو "استمرارٌ للعدوان على الرغم من توقفه ". وقال الغربي: "لقد مضى حتى الآن وقت طويل منذ وقف الحرب "الإسرائيلية" على قطاع غزة، والتي أسفرت عن قتل وجرح نحو سبعة آلاف فلسطيني؛ نصفهم من الأطفال والنساء وتدمير أكثر من عشرين ألف منزل وتشريد آلاف العائلات، وإلى الآن ما زالت المعابر مغلقةً ولم تدخل المساعدات الا بشكل قليل ، لا سيما تلك المتعلِّقة بإغاثة المنكوبين من جرَّاء العدوان". ورأى أن رفض السلطات الصهيونية حتى الآن السماحَ بدخول المواد اللازمة لإعادة إعمار قطاع غزة "لا يختلف كثيرًا عن العدوان الذي أسفر عن تدمير بلدات بأكملها وتشريد عشرات الآلاف من المواطنين الفلسطينيين الذين يعانون من تبعات هذا العدوان حتى اللحظة". وأكد الغربي ضرورة ألا تُرفَض قضية فتح معبر رفح الحدودي مع قطاع غزة في هذا الوقت بالذات بأية ذرائع، مؤكدًا أن "فتح المعبر يفوق أية حاجة سياسية مهما كانت، والأَوْلى فتح المعبر اليوم قبل الغد؛ لإغاثة مليون ونصف المليون إنسان فلسطيني، إلى حين التوصل إلى صيغة فلسطينية مصرية ليكون مفتوحًا بشكل كامل ودائم". "الحملةُ الأوروبية لرفع الحصار عن غزة" تطالب بفتح المعابروتعتبرفتحها حاجة انسانية ملحة