برلين: أطلق مسؤولون امنيون تحذيرات بأن احتمال وقوع تفجيرات 'ارهابية' في المانيا بات محتملا جدا، وفيما وصفت المصادر الامنية الوضع الامني بالمقلق، وصفت شبكة الاخبرا الالمانية 'ان تي في' الوضع الامني بالخطير وأكدت أن الاستعدادات الأمنية داخل الاراضي الالمانية هي الاضخم منذ تفجيرات الحادي عشر من سبتمبر 2001. جورج زيركه رئيس مكتب الجريمة الاتحادي صرح لمجلة 'فوكس' الاسبوعية ان التهديدات المتتالية التي تصلنا تثبت بأن المانيا ومنشآتها في الخارج باتت مهددة، وأضاف بأنه يرى رابطا كبيرا بين التهديدات ووجود المانيا العسكري في أفغانستان وبين ما حدث في تفجيرات مدريد عام 2004 وقال هنالك شبه كبير للموقف الالماني الان والتفجيرات الارهابية التي حصلت في مدريد. رئيس هيئة حماية الدستور والامن الداخلي هاينز فروم أشار في مقابلة أجراها مع صحيفة 'هامبورغر آبيند بلات' الى أنه ومنذ بداية العام 2009 وصلتنا 4 شرائط تهديد وضعت على الانترنت تظهر متشددين اسلاميين يتحدثون الالمانية ويهددون بشن هجمات، واضاف فروم انه وللمرة الاولى يصلنا مثل هذا العدد، كما أنه لدينا احصائيات تشير الى وجود عدة مئات من الارهابيين المحتملين في المانيا من بينهم المان اعتنقوا الاسلام مؤخرا. واعرب عن شكه بأن تنظيم القاعدة يجري الاستعدادات لتنفيذ هجمات ارهابية ، خاصة مع اقتراب موعد الانتخابات البرلمانية الالمانية المزمع عقدها في أيلول (سبتمبر) من العام الحالي وذلك بهدف التشويش على الحياة العامة واجبار المانيا على سحب جنودها من أفغانستان. ويعترف فروم بأن الهجمات الاسرائيلية على غزة زادت من احتمالية وقوع حوادث ارهابية، كما أن الاعلام العربي (على حسب زعمه) ساهم في توليد ونقل الكراهية وقال أخشى ما أخشاه هو ان ينغمس الفلسطينيون والمسلمون المقيمون في المانيا بهذه الأحداث ويقوموا بمهاجمة أهداف يهودية داخل المانيا، ودعا فروم قادة الجاليات الاسلامية في المانيا للتعاون الامني والابلاغ عن أية حوادث أو أمور مشتبه بها. يذكر أن المانيا هي من الدول الاوروبية المشاركة في القوات الدولية العاملة في أفغانستان ، كما انها زادت مؤخرا من مشاركتها في البعثات العسكرية الخارجية وتقدر القوات الالمانية الموجودة هناك بما يقارب 4500 جندي، وتحظى هذه المشاركة بدعم العديد من الاحزاب الالمانية واهمها الحزب المسيحي الديمقراطي التي تقوده المستشارة الالمانية ميركل والحزب الاشتراكي المسيحي الذي يقوده وزير الخارجية شتاينماير. علاء الدين جمعة 'القدس العربي'