تونس:تحدث اليوم أستاذ القانون الدستوري عياض بن عاشور عن مشروع الدستور الذي اعتبره فيه الكثير من الجديد والتحسين مقارنة بالمسودة الأولى رغم بعض الإشكالات على مستوى الفلسفة العامة وعلى مستوى الأمور التنظيمية. واستعرض عياض بن عاشور بعض التناقضات الواردة في الدستور والتي أقر أنها نابعة من تناقضات المجتمع التونسي. ونوه بن عاشور بالفصل 92 في الدستور الذي أكد على مدنية الدولة وسيادة الشعب وعلوية القانون، وقال في هذا السياق "كنا نخشى أن يؤسس الدستور لدولة دينية بما أن الحزب الحاكم له مرجعية دينية... لكن النهضة أكدت أنها حركة معتدلة عندما قبلت إدراج حرية الضمير ومدنية الدولة". وأوضح عياض بن عاشور أن تونس تجاوزت مرحلة التخوفات في تأسيس دولة على المنوال الإيراني أو السعودي، مؤكدا في هذا السياق أن المجتمع التونسي مدني له قممه التاريخية التي رسخت تونس في الحداثة.