تعهد حمادي الجبالي رئيس الحكومة الجديدة في تونس ، بالعمل على تطوير علاقات تونس بمحيطها المغاربي وخاصة الجارين الليبي والجزائري وتمتين صلاتها بأشقائها العرب فضلا عن تنشيط علاقاتها بشركائها بالاتحاد الأوروبي والولايات المتحدةالأمريكية ومع الفضاءين الإفريقي والإسلامي والانفتاح على القوى العالمية والإقليمية الصاعدة مثل تركيا والصين والهند والبرازيل وغيرها في إطار الاحترام المتبادل وخدمة المصالح المشتركة. وأكد الجبالي في بيان حكومته الذي عرضه مساء أمس على المجلس الوطني التأسيسي للتصديق عليه أن تونس ستواصل دعمها للقضية الفلسطينية والدفاع عن أشقائها وحقهم المشروع في استعادة أرضهم وبناء دولتهم وعاصمتها القدس الشريف. وأشاد بدعم من وصفهم ب "أنصار الحرية في العالم " لتونس في محنتها .. مؤكدا وفاء حكومته لدماء قتلى الثورة وتعهدها أمام التونسيين بالعمل على تجسيد أهداف الثورة وشاكرا جهود قوات الجيش والمؤسسة الأمنية والإدارة التونسية وكوادرها الذين سهروا على ضمان أمن البلاد. من جهة أخرى تعهد الجبالي بأن يكون الدستور الجديد عنوانا للحريات الفردية والعامة ولحقوق الإنسان وإعلاء شأن المواطن وعلى أن يترجم تطلعات الثورة في العدالة والكرامة والحرية والمؤسسات الرقابية المستقلة ويقر نظام الجمهورية المدنية الديمقراطية المتأصلة في هويتها العربية الإسلامية المنفتحة على العالم. وأضاف أن الحكومة ستشرع في القيام بخطوات عملية للاستجابة إلى مطالب العاطلين وفي مقدمتهم الشباب الحامل للشهادات، في العمل والعيش الكريم ، مشددا على أهمية إرساء عقد اجتماعي جديد يرتكز على الشراكة الوطنية بين كافة الأطراف الاجتماعية. وعلى الصعيد الاقتصادي وما تواجهه البلاد من صعوبات في هذا المجال أعلن الجبالي عن مجموعة من الإجراءات تتمثل في مراجعة المنظومة الجبائية وتطويرها وتنشيط السوق المالية وإصلاح القطاع المصرفي وتطويره واعتماد المصرفية الإسلامية وإيجاد الحلول لمعالجة العجز المالي للصناديق الاجتماعية وصندوق التأمين على المرض والذي يقدر ب /120/ مليون دينار دون المساس بتوازنات ميزانية الدولة وكذلك مساعدة المؤسسات الصغرى والمتوسطة.