مازال الحديث الذي أجراه المدرب احمد المغيربي على اذاعة «الموزاييك» يثير الجدل خاصة ان الضيف أبرز اكثر من نقطة ساخنة سواء في علاقته بفريقه الام الملعب التونسي أو برئيس الهيئة الحالي السيد جلال بن عيسى قبل أن يذهب الى كشف أوراق أكثر من «قضية» كانت في وقت قريب «ممنوعة الوصول» الى المستمعين.. قبل ان يختمها «سيد أحمد» بقسم غليظ بأن لا يشاهد الملعب التونسي ما دام على قيد الحياة. الكلام فيه كثير من الطرافة والصراحة وأيضا الاعتداء على بعض الأطراف والجهات.. فأن يقسم المغيربي بأنه لن يشاهد البقلاوة فهذه أمور تخصه وسواء ذهب ليتفرج او لم يذهب فإن للبقلاوة قاعدة جماهيرية لم ولن تنضب.. وأن يتخذ المغيربي موقفه جراء علاقته المتوترة مع رئيس الجمعية فإننا نقول له ان المغيربي يذهب وجلال بن عيسى يذهب.. وسي فلتان وفلان وشعبان يذهبون لكن «البقلاوة» ستظل في البيوت عابقة بالحلاوة والعراقة والعزة.. وان يقول «سيد أحمد» ان البقلاوة ليس لها رونالدو أو روبارتو كارلوس ليخشى عليهم البيع وهنا أيضا نقول له «أن الترجي التي تدافع عنها دوما لا تملك رونالدو ولا زيدان ولا روبارتو كارلوس.. كما ان النجم ليس به توتي وتريزيغيه.. والافريقي لا يملك بيكهام وفان نيستلروي والنادي الصفاقسي لا علاقة له برونالدينهو ونيدفاد.. وبالتالي ليس عارا ان لا تملك البقلاوة هذا الصنف من اللاعبين». ولعل «آخر طلعة» للمدرب أحمد المغيربي الذي يدرك الجميع انه ميّال الى الطرافة في اجاباته عندما أكد بالصوت العالي بأن الملعب التونسي سيندثر في قادم الاعوام اذا ما تواصل الحال.. وهنا أيضا نؤكد ل»سيد أحمد» ان الملعب التونسي مرت عليه أزمات بعدد شعر الرأس لكنه صمد كأروع ما يكون تحت شعار «يا جبل ما يهزك ريح» لا لشيء سوى أن أصله ثابت حتى وان غدرت به الايام.. وبعض من أبنائه. وكأن السيد أحمد المغيربي اختار ألا يفتح النار على البقلاوة فحسب بل تجاوزها ليمس جهات بطم طميمها والا ما معنى ان يحقّر من شأن تالةوقعفور عندما قال موجها الكلام لجلال بن عيسى «انه لا يستطيع ان يبيع لاعبيه حتى. لتالة او قعفور». ولأن هذه «قالت لهم اسكتوا» فإننا لن نسكت يا مغيربي فتونس أمنا جميعا ونحن نحارب الجهويات المقيتة لكننا فقط سنعلمك أنت وأمثالك ممن تستهزئون بمثل هذه الجهات وتذكرونها اعتباطيا بأنها أولا أنجبت رجالا.. وثانيا انها لا تشتري من اي ناد من هذه النوادي التي نسميها «كبرى» وهي لم تكبر الا بأبناء تلك الجهات الصغرى.. لكنها في المقابل تصدّر الامتياز والروعة والارجل الساحرة لمن يريد.. وستبقى مطمورا حقيقيا للمبدعين.