الاتحاد من اجل تونس جاء بهدف لم شمل القوى اليسارية والديمقراطية المشتتة على حد قول باعثيه وذلك في انتظار توضح الصورة خلال أولى الامتحانات المقبلة وهي الاعداد والاستعداد للانتخابات. ردود الافعال متباينة حول مشروع الاتحاد من اجل تونس ووصلت حد القطيعة بين حزب القطب والمسار الاجتماعي الديمقراطي اذ اشار المنسق العام لحزب القطب رياض بن فضل ان القطيعة حصلت بالفعل بين حزبه والمسار نتيجة اسباب تنظيمية تتطلبها المرحلة الحالية التي تستوجب حسب بن فضل بناء يسار ديمقراطي بديل بما يعني تقاربا وشيكا بين القطب والجبهة الشعبية الرافضة هي الاخرى لكل تقارب مع الاتحاد من اجل تونس وخاصة نداء تونس فقد صرح حمة الهامي ان الجبهة لا تنوي الالتحاق بالاتحاد الذي يغيب عنه البرنامج الواضح على عكس الاطراف المنتمية للجبهة والتي يجمعها حسب الهمامي برنامج واضح تحالفت على اساسه.
اغتيال ونهاية
وفي المقابل اكد الباجي قايد السيسي ان التقارب بين الاتحاد من اجل تونس والجبهة الشعبية أمر صعب وحمل المسؤولية لقياديي الجبهة القاطعين لكل مسار توحيدي واعتبر وفاة شكري بالعيد نهاية لكل امكانيات التحالف بين الطرفين كما بين ياسين ابراهيم ان مواقف الجبهة متصلبة اضافة الى الاختلاف حول عديد الخيارات وخاصة منها الاقتصادية وبذلك تتوقف كل امكانيات التقارب بين الطرفين لتكون الجبهة ومن قد ينضم اليها قريبا خيارا انتخابيا منفردا ويبقى الاتحاد يبحث عن حلفاء جدد قد يكون شق من الدستوريين اهم مكونيه حسب بعض التسريبات .
جبهة انتخابية
اكد اكثر من مصدر من داخل الاتحاد ان الهدف من الجبهة السياسية الجديدة الوصول الى تكوين جبهة انتخابية لخلق توازن بين القوى السياسية في البلاد من اجل التداول السلمي على السلطة لكن تبقى بعض المسائل الخلافية في حاجة الى مزيد التوافق بين الاطراف المكونة للاتحاد وتعديل مواقف اكثر من طرف من اجل دخول الانتخابات المقبلة باكثر قوة مثل الجدل الذي قد يطرح حول مرشح الاتحاد للرئاسة على غرار موقف ياسين ابراهيم القيادي في المسار الذي يرى ان السيد نجيب الشابي يبقى المرشح الابرز للانتخابات الرئاسية المقبلة نظرا لرصيده النضالي وتوجهه الديمقراطي التوافقي على حد قوله.
الباجي قايد السبسي اكد ان الاتحاد سيكتسح الانتخابات المقبلة رغم حملات التشويه وما يحاك ضده في الكواليس .فهل يقدر الاتحاد على تجاوز ما قد يطرح من اختلاف في وجهات النظر من اجل انجاح الجبهة الانتخابية ؟.