«لا يزال المسار الديمقراطي في مأزق بسبب العنف السياسي المقصود والتجاذبات الايديولوجية والعقائدية المفتعلة». هذا ما أكده صباح أمس الأمين العام حسين العباسي في خطابه أمام التجمع العمالي والنقابي الكبير الذي حضرته أغلب الأطراف السياسية الفاعلة ورفعت فيه شعارات مساندة للاتحاد ولدوره ولكل العمال.
ووصف العباسي ساحة محمد علي بالساحة الرمز والساحة الخالدة وحيّ شهداء تونس والجرحى الأبطال وتحدث عن الانتهاكات وأعمال العنف التي طالت الاتحاد العام التونسي للشغل ومقراته مؤكدا أن الاتحاد سيبقى قويا وسيواصل دوره.
وقال العباسي «لقد سقطت شجرة التوت وبات المخطط مفضوحا وأصبحت أداة التنفيذ مكشوفة وهي إصرار على مصادرة الاعلام وتدجين القضاء المستقل وتهجمات على اتحاد الشغل واستغلال لدور العبادة والسيطرة على مفاصل الادارة والهدف هو استدراجنا وغيرنا من عشاق الحرية الى ردّ الفعل والسقوط في مستنقع العنف». ونبّه حسين العباسي الحكومة من ظاهرة تواصل غلاء الأسعار وارتفاعها الى درجة تهديد المقدرة الشرائية والتوازنات الاجتماعية. وقال إن البطالة تهدد مئات الآلاف من التونسيين والسبب عقم سياسات التشغيل والاستثمار المعتمدة.
وأضاف «إن الغريب أن الحكومة من خلال الميزان الاقتصادي لسنتي 2012 و2013 لا تزال مصرّة على اتباع نفس النهج حيث حافظت على نفس السياسة الجبائية المجحفة متجاهلة كل الدعوات الى مراجعة المنوال التنموي الحالي».
وتحدث العباسي عن العقد الاجتماعي ونجاح التوافق مع اتحاد الصناعة والتجارة وتحقيق الاتحاد العام التونسي للشغل لنتائج طيبة في المفاوضات الاجتماعية. وأعلن الأمين العام تمسّك الاتحاد بدسترة الحقوق الاقتصادية والاجتماعية وخاصة الحق النقابي.