احتضنت مدينة العالية مؤخرا وبمناسبة اليوم العالمي لحقوق المعوق ندوة تحسسية حول اضطرابات اللغة والسمع لدى الاطفال. الندوة أشرفت على تأثيثها المادي والأدبي ادارة جمعية رعاية المعوقين بمعتمدية العالية من ولاية بنزرت. الندوة جمعت كل الوان الاعداد الجيد بين النظري الذي يغذي العقل والروحي والتطبيقي الذي يؤسس لمراحل العلاج وما يرافقه من اجراءات التوعية والتحسيس والتوقي،.. واما المبادرة فكانت تنظيم ندوة تحسيسية حول إضطرابات اللغة والسمع عند الطفل بالتعاون مع الدائرة الصحية وكل المؤسسات التربوية هناك تقريبا.
كما عرفت الندوة مشاركة عدد كبير من الاطباء والخبراء والمختصين المشهود لهم بالكفاءة والاقتدار في المجال. وقد تناولت الندوة عدة مداخلات استفاد منها بالخصوص المربون في رياض الأطفال وفي المدارس التحضيرية والابتدائية والأولياء والإطارات شبه الطبية والطبية في المؤسسات الصحية والجمعيات المهتمة والناشطة في رعاية واحتضان اخواننا من ذوي الاحتياجات الخصوصية الذين حضر منهم الكثير وتحدثوا عن تجاربهم الشخصية وأبدوا ملاحظات على قدر كبير من الاهمية والتي شدت بالخصوص انتباه الاولياء والخبراء ومن تلك المداخلات نذكر «الطب المدرسي وأهدافه» من تقديم الدكتور عبد الحميد عاضور رئيس قسم الطب المدرسي و«التطوير النفسي الحركي عند الطفل» من تقديم الدكتورة سرور السميراني و«النقص في السمع: علامات تحذير ووسائل الفحص» من تقديم الدكتورة آمال العكروت و«قيس السمع والتجهيز السمعي» من تقديم الإخصائيين لطفي علي زكري وتوفيق شعبان و«اضطرابات اللغة عند الطفل» من تقديم السيد خميس بوبكر مدير مركز الصم ببنزرت ورئيس جمعية المعاقين بالعالية والسيدة مفيدة الحشاني...
وقد تمحور النقاش حول عملية إدماج المعوقين في الأوساط التربوية العمومية والحياة الإجتماعية والاقتصادية والثقافية في المجتمع وحرص الجميع على تفعيل هذا المطلب الملح عبر الاجراءات القانونية وايضا المرافقة المجتمعية الايجابية وبالتالي تحقيق المعادلة المطلوبة في الغرض بين الزجر والرغبة... ومن جهة ثانية ابت لجنة التنظيم الا ان تجتهد في فتح عيادة لقيس السمع وتقييم النطق بالمناسبة لفائدة العديد من الأطفال الذين كانوا مصحوبين بأوليائهم ولاسيما أمهاتهم اللاتي واكبن هذه الندوة.