أثار تصريح رئيس الوزراء القطري حمد بن جاسم خلال اجتماع وزراء الخارجية العرب بالقاهرة والذي وصف خلاله العرب ب «النعاج» موجة من الغضب القومي والإسلامي جسدها الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله بالقول : أنتم النعاج ونحن الأسود. حمد بن جاسم رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري قال، امام الاجتماع الوزاري الطارئ لجامعة الدول العربية، ان اجتماعات وزراء الخارجية العرب باتت مضيعة للمال العام والوقت .
وأضاف ان «الذئاب تأكل النعاج، وهم (في اشارة للاسرائيليين) ليسوا بذئاب، ولكن اغلبنا نعاج». جاء ذلك في كلمة بن جاسم، خلال الاجتماع الوزاري الطارئ لجامعة الدول العربية السبت المنصرم لمناقشه العدوان الاسرائيلي على غزة، تعليقا على ما ذكره وزير الخارجية اللبناني عدنان منصور رئيس الدورة الحالية لمجلس الجامعة العربية، خلال نفس الاجتماع بقوله: «لا تتركوا فلسطين للذئاب (اسرائيل) وهي التي تنتظر فك اسرها منذ 64 عامًا ولا تزال تنتظر».
وشدد بن جاسم على «ضرورة مساندة موقف مصر ازاء العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة، معتبرًا ان «اجتماعات وزراء الخارجية العرب مضيعه للمال العام والوقت وهناك حاجه الي ان نتبني مواقف عملية».
وأثار تصريح رئيس الوزراء القطري موجة كبيرة من الغضب الإعلامي في صفحات الفايس بوك والمواقع الإخبارية حيث اعتبر معظم روادها أن كل طرف يعبر عن ذاته وعن حقيقته فإن كان المسؤول القطري قد وصّف نفسه بالنعجة فتلك هي حقيقته وحقيقة الدور الذي تلعبه الدولة التي يمثلها.
كما تساءل مراقبون عن السبب الذي يجعل دولة مثل قطر تعربد وتصعد ضد سوريا في حين أنها تتحول إلى نعجة عند مواجهة استحقاقات الصراع العربي الصهيوني وعند معالجة الملف الفلسطيني.
وأكدوا أن الفرق كامن في أن «النعاج» العرب يتصرفون وفق أجندا أمريكية وريموت كونترول غربي الأمر الذي يصيرهم أشباه أسود في ملفات ويكشف حقيقتهم وعوراتهم في ملفات أخرى.
بدوره تفاعل الأمين العام لحزب الله اللبناني مع نعت بن جاسم للعرب بالنعاج قائلا : إن مستقبل منطقتنا هو مستقبل الابطال الصامدين وليس مستقبل النعاج ، ففي فلسطين ولبنان والكثير من بلدان الوطن العربي يوجد أسود وأبطال، ومن يرى نفسه نعجة فليتكلم عن نفسه لكن لا يحق له القول أن اغلب العرب اصبحوا نعاجا».
وتابع «هناك حكومات وقيادات وإعلاميون أصبحوا نعاجا... لكن وبعد اكثر من 60 سنة من الصراع العربي الاسرائيلي ومن التآمر العربي والغربي وتخلي اغلب الحكومات العربية عن فلسطين ولبنان بقيت شعوب تقاوم وتقدم الدماء، اما النعاج فسيذهبون الى حيث تذهب النعاج اما الاسود فسيصنعون مستقبل هذه الامة، كما صنعوها في لبنان وفي غزة».