أغضبت تصريحات وزير التكوين المهني والتشغيل عبد الوهاب معطر اتحاد أصحاب الشهائد العليا المعطلين عن العمل حين صرّح أن حاملي الشهائد العليا لهم الأولوية في جني الزيتون لهذه السنة واعدا إياهم بأجرة شهرية محترمة وقد رأى المعنيون بالأمر ان هذه التصريحات تعتبر إهانة لهم ليس بسبب نوعية العمل بل لأن الوزير اتهمهم بأنهم يرفضون الشغل. لقيت تصريحات الوزير معطّر سخرية كبرى في صفحات الفايسبوك التي بدأت منذ أول أمس بنشر صور كاريكاتورية لفلاح «يبصم» على شهادة خبرة لأصحاب الشهائد العليا من مهندسين وأطباء وصيادلة وأساتذة وصورة أخرى لطبيب بيده اليمنى شهادة تخرجه وباليسري غصن زيتون في حين ان هناك صفحات أخرى هاجمت الوزير متسائلة هل ان أبناءه يجنون الزيتون أيضا؟!!
إنها فضيحة
قال الناطق الرسمي باسم أصحاب الشهائد العليا المعطلين عن العمل سالم العياري ان تصريحات وزير التكوين المهني والتشغيل اهانة لأصحاب الشهائد العليا ليس بسبب نوعية العمل «فخدمة النهار ما فيهاش عار» وإنما لاستفزازه للشباب فحين يتهمهم بأنهم يرفضون العمل ثم يدعوهم لجني الزيتون واعدا إياهم بأجرة محترمة أقول له: «ردّنا ستسمع به عن قريب ولن نسمح لك بمواصلة التلاعب بمستقبلنا وقلنا لك سابقا لسنا لقمة سهلة».
وأضاف محدثنا بتهكم «نخاف في المرة القادمة ان يطلب منا الوزير رعاية الأغنام ثم جني الدقلة» وهنا أسأل الوزير الذي يريد مغالطة الرأي العام أين ذهب العمال في قطاعي الفلاحة والبناء بعد 14 جانفي؟ وأين عمال الحضائر الذين تصرف عليهم المليارات؟ وأقول للرأي العام ان الوزير عبد الوهاب المعطر يغالطكم حين يؤكد ان أجرة اليوم في جني الزيتون لا تقل عن 18 دينارا في حين أن الثمن الحقيقي الذي عاينته على أرض الواقع هو 8 دنانير.