يعتبر البعض من المربين والأطفال أن المجلات المخصصة للطفل تساهم في الارتقاء بلغة الطفل وإنماء زاده المعرفي وتنمية قدراته الذهنية والوجدانية. السيد عمارة عبد الله متفقد أول للغة العربية بدائرة قلعة سنان يقول: من محاسن المجلات والوسائل البصرية بصفة عامة هو الارتقاء بلغة الطفل وإنماء زاده المعرفي وتنمية قدراته المعرفية والذهنية والوجدانية، وفي المقابل تكمن سلبياتها إذا تضمنت مشاهد للعنف وقتها تدفع بالأطفال إلى التشاجر والتخاصم، لأن الطفل يميل عادة إلى التقليد والمحاكاة فيقلد البطل ويقوم بدوره.
في حين يقول السيد محمد الأمين مزوغي مدير مدرسة المجلة الموجه إلى الطفل لها دور تربوي كبير لكن ما نشر أخيرا بإحدى المجلات يعتبر خطيرا لأن كل ما يكتب بمجلات الأطفال يجب أن يراعي خصوصيات الطفل وطريقة تفاعله مع ما كتب، فالطفل كائن صغير له خصوصيات لا بد أن تراعى وعلى المجلات المخصصة للأطفال أن تنتدب مختصين نفسانيين وتربويين يعطيان للمجلة مصداقية مهنية ويجعلان محتوياتها ملائمة وهادفة.
أما التلميذة «ميارى نموشي» التي تدرس السنة السادسة فتقول لم أقرأ الموضوع الذي يتحدث عن كيفية صنع الزجاجات الحارقة مضيفة: في مطالعة المجلات المخصصة للأطفال فوائد عديدة فهي تقدم لنا معلومات تاريخية وجغرافية وكذلك معلومات عن الحيوانات والنباتات التي نعرفها والتي لا نعرفها كما تقدم لنا بعض الدروس والمعلومات التي تساعدنا على مراجعة دروسنا.
ومن سلبيات هذه المجلات تقديم معلومات خاصة بالكبار وبعض الأشرطة والصورة التي تحتوي على مشاهد العنف، في حين ترى زميلتها لينا البوغانمي أنها تطالع المجلات الموجهة إلى الطفل لأنها ثرية بالمعلومات العلمية والأدبية.
أما «سلمان محمدي» تلميذ بالسنة السادسة بالمدرسة الجديدة فيعقب بالقول المجلة الموجهة إلى الطفل تعتبر وسيلة إعلامية وثقافية، ومن فوائدها تعويد الطفل على التعلم الذاتي ومساعدته على البحوث المدرسية وتنمية أفكاره وتكسبه زادا معرفيا وثقافيا، أما للتلميذة ابتسام غزواني فلها رأي آخر حيث تقول: «أقترح أن يكون محتوى المجلة متنوعا فيه ترفيه وإفادة ومواضيع تهم الطفل وتصقل مواهبه مثل معالجة السلوكيات اللاحضارية ومعالجة ظاهرة انقطاع التلاميذ المبكر عن الدراسة ومعالجة ظاهرة العنف داخل المدارس والمعاهد.
