تأسس مركز التكوين والتدريب المهني بحفوز (القيروان) سنة 1977. وتبلغ طاقة استيعابه 600 متكون واستيعاب المبيت ل250 متكونا. ويعمل المركز على تكوين يد عاملة ذات مهارة وأعوان وفنيين حاصلين على شهادة الكفاءة المهنية في صناعة الملابس وميكانيك السيارات ونجارة الألمنيوم وكهرباء البناء وغيرها أو شهادة المهارة في لحام بالقوس الكهربائي ونجارة البناء... ويتم انتداب المتكونين بداية من مستوى السّنة السابعة والتاسعة أساسي منهاة. ويقدم المركز عديد الامتيازات منها السكن والتنقل والتغطية الاجتماعية وبعض الحوافز لبعض الاختصاصات ومنح من أصحاب المؤسسات التي يتعاقد معها المركز. الصادق القيزاني مدير المركز تحدث عن أجواء جيدة في المركز وعن امتيازات التكوين المهني. ولكنه تحدث بنبرة استياء عن «سوء الحظ» في نقص الإقبال على التكوين المهني في ظل الحديث عن نقص اليد العاملة المختصة والحديث عن توريدها. وبيّن أن التكوين الذي يقدمه مركز التكوين بحفوز يوفر للمتكونين مهارات وتكوينا يخول لهم الدخول إلى سوق الشغل بشكل جيد.
لكنه تحدث عن عديد صعوبات ضعف الإقبال ونقص وسائل النقل وعدم توفر خطوط بين حفوز والقيروان لتأمين سفرات يومية لفائدة التلاميذ الراغبين في الالتحاق بالمركز. وقال انه اتصل بشركة النقل بالقيروان فتمّ إعلامه بغياب خط تجاري بين حفوز والقيروان بشكل يلائم الزمن المدرسي للمركز. أما المشكل الأساسي فيتمثل في عدم جهوزية مبيت المركز وهو ما حرم عديد الشبان من الالتحاق للتكوين. بسبب أن المركز لم يستلم بعد المبيت في انتظار معاينة قبل المصادقة.
وقال القيزاني إنّه ليس هناك أي مشكل في انتداب المتخرّجين حيث يتمّ التعاقد مع أصحاب المؤسّسات الخاصة للقيام بالتربصات. وقال إنّ تكوين الشبان يحصّنهم ضد البطالة وضد كل الصعوبات الاجتماعية. مقترحا مزيد توعية العائلات والتلاميذ بنجاعة التكوين المهني وآفاقه الواسعة في سوق الشغل الداخلية والخارجيّة. ويرفع المركز شعار «الحل الأنجع لمستقبل أفضل». ومن أجل أن يكون المستقبل مشرقا خصوصا على الصعيد المهني فانه يجب تذليل الصعوبات وتدارك النقائص ومزيد الاهتمام بقطاع التكوين المهني.