إذا عزم أحد على السّفر إلى الحج وجب عليه أن : 1- يتوب من جميع المعاصي. 2- يتعلم كيفيته، وهذا فرض عين، إذ لا تصح العبادة ممن لا يعرفها ويستحب أن يأخذ معه كتاباً واضحاً في مناسك الحجّ، وأن يديم مطالعته، ويكررها في جميع طريقه لتصير محققة عنده. 3- يرد المظالم إلى أهلها، ويقضي ما أمكنه من ديونه، ويرد الودائع، ويطلب المسامحة ممن كان يعامله أو يصاحبه، ويكتب وصيته ويشهد عليها، ويوكل من يقضي عنه ديونه ما لم يتمكن من وفائها، ويترك لأهله ما يحتاجونه من نفقة. 4- يحرص على أن تكون نفقته حلالاً خالصة من الشبهة. 5- يرضي الوالدين والزوج: يجتهد في إرضاء والديه وكل من يبره، وتسترضي المرأة زوجها وأقاربها، ويستحب للزوج أن يحجّ مع امرأته. 6- يستحب الاستكثار من الزاد الطيب والنفقة ليواسي منه المحتاجين، لقوله: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَنفِقُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا كَسَبْتُمْ وَمِمَّا أَخْرَجْنَا لَكُمْ مِنَ الأَرْضِ وَلا تَيَمَّمُوا الْخَبِيثَ مِنْهُ تُنفِقُونَ} (البقرة 267) 7- لا يشارك في الزاد والراحلة والنفقة: يستحب ذلك إيثاراً للسلامة من المنازعات. 8- طلب رفيق موافق، راغب في الخير، كاره للشر، إن نسي ذكره، وإن ذكر أعانه، ويحرص على رضا رفيقه في جميع طريقه ، ويتحمل كل واحد صاحبه، ويرى لصاحبه عليه فضلاً وحرمة، ولا يرى ذلك لنفسه، ويصبر على ما وقع منه أحياناً من جفاء ونحوه. وقد كره الرسول صلى الله عليه وسلم الوحدة في السفر. 9- يتفرغ للعبادة،خالياً عن التجارة، لأنّها تشغل القلب، فإن اتجر مع ذلك صح حجه، لقوله تعالى: {لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَنْ تَبْتَغُوا فَضْلا مِنْ رَبِّكُمْ} (البقرة 198) ويريد بعمله وجه الله تعالى لقوله سبحانه {وَمَا أُمِرُوا إِلا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ} (البينة 5) وقوله عليه السلام: إنّما الأعمال بالنّيات. (صحيح البخاري) 10- يستحب أن يودع أهله وجيرانه وأصدقاءه وأن يودعوه ويستسمحهم، ويقول كل واحد منهم لصاحبه: أستودع الله دينك وأمانتك وخواتيم عملك، زودك الله التقوى، وغفر ذنبك، ويسر لك الخير حيث كنت . ويستحب إذا أراد الخروج من منزله أن يصلي ركعتين سنّة السّفر، يقرأ في الأولى بعد الفاتحة الكافرون وفي الثانية: الإخلاص، ثمّ يدعو بحضور قلب وإخلاص بما تيسر من أمور الدنيا والآخرة، ويسأل الله تعالى الإعانة والتوفيق في سفره وغيره من أموره. 11- يستحب له أن يتصدق بشيء عند خروجه وكذا بين يدي كل حاجة يريدها. 12- يستحب عند ركوب (الطائرة) أن يقول: بسم الله ، وإذا استوى جالسا قال: الحمد لله، سبحان الذي سخر لنا هذا، وما كنا له مقرنين، وإنا إلى ربنا لمنقلبون.ثمّ يقول: الحمد لله ثلاث مرات الله أكبر ثلاث مرات.ثمّ يقول:سبحانك، اللّهمّ إنّي ظلمت نفسي، فاغفر لي، فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت. 13- التقشف والرفق في السفر: أن يتجنب الشبع المفرط والزينة والترفه والتبسط في ألوان الأطعمة 14- ينبغي أن يستعمل الرفق وحسن الخلق مع الناس، ويتجنب المخاصمة والمخاشنة ومزاحمة الناس في الطريق وموارد الماء إذا أمكنه ذلك،ويصون لسانه من الشتم والغيبة وجميع الألفاظ القبيحة. 15 - التزام الطهارة والصلاة: يستحب له المداومة على الطهارة والنوم على الطهارة، والمحافظة على الصلاة في أوقاتها المشروعة، قال تعالى: {وَمَن يُطِعِ اللّهَ وَالرَّسُولَ فَأُوْلَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللّهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاء وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا} (النساء 69)