احتجاجا على قرار إنهاء مهام المديرة العامة للمركز الوطني للتكوين المستمر والترقية المهنية في ظل كفاءة ثابتة وغياب للفساد الإداري والمالي نفذ أمس أعوان وإطارات المركز وقفة احتجاجية تعبيرا منهم عن رفضهم لهذا القرار «الغامض». وأكد أعوان وإطارات المركز الوطني للتكوين المستمر والترقية المهنية أن المديرة العامة التي وقع تنصيبها في ظروف صعبة بعد الثورة نجحت في عودة المركز إلى نشاطه العادي بل أنها طورته وقدمت مكاسب عديدة للأعوان وكان من الأجدر مكافأتها لا إعفاؤها من مهامها دون إعطاء أي تبرير واضح وصريح وقالوا إن السيد عبد الوهاب معطر وزير التكوين المهني والتشغيل قد أصدر بيانا يؤكد من خلاله أن قرار إنهاء مهام المديرة العامة لا يعود البتة إلى فساد إداري أو مالي ثابت وإنما لما تقتضيه المرحلة من تغييرات على مستوى قيادات المصالح والهياكل لتسريع نسق الاصلاحات الضرورية للنهوض بمنظومة التكوين المهني وهو ما يطرح أكثر من سؤال باعتبار أن النهوض بالمؤسسة يتطلب ضرورة التشاور مع مديرة وإطارات وأعوان المركز لا باتخاذ قرارات فوقية واصدار مناشير تتناقض مع ما كان منتظرا موضحين أن الوزير لم يكلف نفسه عناء زيارة المركز منذ توليه منصب الوزير وهو ما أيده السيد مبروك بن نصر كاتب عام مساعد بالنقابة الأساسية للمركز الوطني للتكوين المستمر والترقية المهنية مضيفا أن إدارة المركز لا تحتمل حصول شغور داخلها بالنظر إلى المشاكل التي ستترتب عنه وطالب بضرورة الاسراع في تعيين مدير عام تابع لأبناء المركز أو من قطاع التكوين المهني لا أن يكون دخيلا على القطاع مع العمل على تشريك الأعوان والإطارات في اتخاذ أي قرار يخص المركز ومنظومة التكوين المستمر.
من جانبه أوضح محمد البكاي كاتب عام النقابة العامة للتكوين المهني والتشغيل والهجرة أن قرار إعفاء المديرة العامة يكتنفه غموض كبير ويؤكد وجود نوايا أخرى لا علاقة لها بالنهوض بمنظومة التكوين المهني التي تحدث عنها الوزير الذي نزهما من التورط في ملفات الفساد واعترف بكفاءتها العالية وقال إن هذا الاجراء ولد هاجس خوف لدى الأعوان من إمكانية تعيين بديل للمديرة العامة من خارج القطاع مؤكدا أن هذا الأمر مرفوض لأنه سيعود بالمؤسسة إلى نقطة البداية.
كما عبر المحتجون عن رفضهم لما أشيع حول إحالة البعض من مهام المركز الى هياكل أخرى أو إلى مؤسسات مماثلة وأكدوا أن اللجنة التي تكونت صلب الوزارة كانت بهدف النظر في مراجعة منظومة التكوين وليست في إعادة هيكلتها ورفعوا جملة من الشعارات التي ترفض ما تم الترويج له على غرار :«لا لتفكيك المركز الوطني للتكوين المستمر والترقية المهنية» «لا للمساس من ذاتية المركز الوطني للتكوين المستمر والترقية المهنية.