تغطي كما هو معلوم الشركة الوطنية للنقل بين المدن SNTRI كافة مجال الجمهورية وهذا يستوجب مجهودا جبارا من الساهرين على تأمين السفرات بالليل والنهار وكغيرها من الولايات تحظى القصرين ب5 سفرات تؤمنها حافلات وضعت على ذمة القصرين. هذه الحافلات تنطلق منها في اتجاه العاصمة موزعة على كامل اليوم واحدة في الثالثة صباحا والثانية في الرابعة ونصف والثالثة السابعة ونصف ( هذا الموعد ألغي في الفترة الأخيرة ولسنا ندري أسباب الالغاء ) والرابعة في التاسعة ونصف صباحا والخامسة في الرابعة مساء من فريانة علاوة على سفرتين تؤمنهما حافلات تونس العاصمة وهي منتصف النهار ونصف والثانية والنصف بعد الزوال ولئن كانت المواعيد موزعة بطريقة محكمة تشكر عليها الشركة الا أن ما لاحظناه هو رداءة أغلبية الحافلات التي تؤمن هذه السفرات مقارنة بنظيراتها التي تؤمن الشريط الساحلي والمناطق المحظوظة والتي نعمت في الفترة الأخيرة بحافلات اكترتها الشركة من بعض النزل ووكالات الاسفار ووجهت القديمة والرديئة الى القصرين حتى ان حافلة منها كادت أن تتسبب في حالات اختناق يوم السبت 25 أوت الفارط ( خط التاسعة ونصف صباحا ) والتي تسربت منها رائحة البنزين المختلطة بغاز المكيف وكادت ان تزهق الارواح لا سيما الأطفال الموجودين داخلها مما أثار حالة من الغليان في صفوف المسافرين وطالبوا بتغييرها ورغم مجهودات السائق من حين لآخر للتدخل ومعالجة الامر الا ان الرائحة ظلت ملازمة للمسافرين الى حين وصولهم الى محطة باب عليوة في وضع لا يحسدون عليه هذا علاوة طبعا على عدم اشتغال المكيف وسوء حالة الكراسي رغم الحرارة الكبيرة علما وأن الشركة خصصت للقصرين أسطولا ب5 حافلات على ذمتها لكنها تضمحل في العديد من المناسبات وتوجه – حسب ما وافانا به أحد المطلعين على الأمر – الى المناطق البعيدة في الجنوب التونسي لكي تغنم أكثر مداخيل ويتم الالتجاء الى الحافلات المعطلة في المستودع لنقل الركاب من القصرين ، فالمسافرين التجؤوا الى الحافلة بحثا عن المكيف والخدمات الراقية - التي تفتقدها سيارات الاجرة «لواج» هذا القطاع الذي رفض التجديد وحافظ على رداءته هوالآخر – والتي يسددون مقابلا لها فالتذكرة قيمتها 15.520 مليما للفرد الواحد وهو مبلغ باهظ بالمقارنة مع ثمن تذكرة البلدان المجاورة والاوروبية فلماذا تتعامل هذه الشركة بسياسة المكيالين وهل أن مسافري القصرين من درجة ثانية ؟ لقد آن الاوان للإيلاء هذه المسألة الاهمية البالغة واحترام المسافرين خاصة مسافري المناطق البعيد فخمس ساعات ( زمن الوصول من القصرين الى تونس ) في مثل هذه الظروف يمكن ان تؤدي الى كارثة والمسافر من حقه التمتع بخدمات راقية أولنقل محترمة لأنه يسدد ثمنها ثم لماذا لم توجه ولوحافلة وحيدة من الحافلات الراقية التي تم كراؤها من وكالات الاسفار ولومرة وحيدة الى القصرين ؟ .سؤال آخر حير أهالي معتمدية فوسانة بالأساس وهوعدم تشغيل خط فوسانة – تونس عبر العيون رغم إقراره رسميا ولكنه ظل على الورق فقط ولسنا ندري هل تغافلت الشركة عمدا عن تشغيل هذا الخط أم أن لها حسابات أخرى أم أن هناك تلاعب في الموضوع فأهالي فوسانة من حقهم التمتع بخدمات نقل مريح الى العاصمة دون تكبد مشاق السفر الى القصرينالمدينة التي تبعد حوالي 50 كيلومترا خاصة في الاوقات المبكرة بالنسبة للذين يريدون قضاء حاجتهم في العاصمة والعودة في نفس اليوم الى ذويهم. حقي