كان من المنتظر أن تحل مية الجريبي بدار الثقافة بيرم التونسي لتواصل حملتها الانتخابية لكن تم تحويل وجهتها إلى فضاء خاص بسبب احتجاج حركة النهضة في آخر لحظة، باعتبار أن البعض يرى أن المؤسسات الثقافية مستقلّة ولا يمكن استغلالها لأغراض سياسية. وقد لمح عضو المجلس الوطني التأسيسي الاستاذ بوعجاجة الى خطورة استغلال المؤسسات الثقافية لأغراض سياسية الشيء الذي اجبر مدير دار الثقافة على التراجع في قراره بضغط من المندوب الجهوي وبالتالي قد تتسبب مية الجريبي في اصدار عقوبة ادارية ضد المدير. وأمام حضور لا يتعدى ال200 شخص خطب ياسين ابراهيم عن الوضعين الاقتصادي والاجتماعي المترديين في البلاد مؤكدا ذلك بالوضع الاقتصادي العالمي الذي هو بدوره متدنّ حسب ياسين ابراهيم وأتى في خطابه المطول على وضعية مجمع «ليوني» بالعاصمة بصفته أضحى مهددا بالاغلاق محملا الحكومة المؤقتة مسؤولية تردي الاوضاع اقتصاديا واجتماعيا وذكر بتجاوزات الحكومة فيما يخص اقالة محافظ البنك وتعويضه بآخر دون استشارة وكذلك إقالة كفاءات اخرى في شتى الميادين . مداخلة ياسين ابراهيم اعتبرها البعض من الحضور تحريضية اكثر منها انتقادية رغم أن ثمن الحضور هو من الشق الموالي للجمهوري وأغلبهم من بقايا النظام البائد وفلول اليسار التي جاءت للمساندة.
كما حضر سهرة مية الجريبي عدد من المنتمين لأحزاب سياسية كحزب العمال والنهضة والمؤتمر وحزب الامة التونسي و«التكتل» القطب وكاتب عام الجامعة الترابية سابقا وبعض من الشباب الدستوري وضيوف من الجهة والعاصمة تابعين للجمهوري واما رئيسة الحملة الانتخابية مية الجريبي فقد وجهت ألسنة نيران انتقاداتها الى «الترويكا» مباشرة وركزت على التجاوزات الفادحة والاخطاء الخطرة في سياسة حكومة الجبالي من حيث الانفراد بالرأي والتغول وإقصاء المعارضة وخاصة الوفاء بالوعود المفقود ة وتدني الوضع الاقتصادي والسياسي في البلاد مشيرة الى ضرورة انتخاب الكفاءات الصادقة في المرة القادمة وتعرضت ايضا الى مسألة التعويضات والوضع الراهن وكانت الردود والتدخلات نحو ماذا بإمكان مية الجريبي ان تفعله لمنزل بورقيبة.