بأي حال عدت يا عيد وكل الأحوال هابطة هبوطا حرا «Chute libre» في الترقيم السيادي الفردي والعائلي والمحلي والجهوي والوطني والدولي وأحسنها في الصفر فاصل والبقية في الصفر وتحت الصفر؟ بأي حال عدت يا عيد وكل الجيوب ملأى بالثقوب، ولا أحد يرى الفرحة من ثقب جيب السروال. بأي حال عدت يا عيد وقد تحولت كل الجيوب ذات الثقوب إلى مقابر لدفن أفراح الصغار وأحلام الكبار.
بأي حال عدت في ذكرى المرحومة الفرحة التي ذبحها غلو الأسعار مع سابقية الإضمار والترصد ودفناها في الصدور وودعنا معها الابتسامة إلى مثواها الأخير ولم يبق لنا سوى ا لضحك على أنفسنا التي باتت هي الأخرى «تقتل بالضحك» وبقي القاتل حرّا طليقا ينعم بالأمن والأمان يحتسي عرق الكادحين ودماء «البطالة» على نخب حكومة الثورة.
بأي حال عدت يا عيد وقد ألف بنو الأغلبية «صرب النص» لأنصاف الحلول كصرف الرواتب في نصف الشهر تنفيذا لسياسة «عيش نهار سردوك، ولا عشرة، دجاجة» وبعد ذاك النهار لا بأس إن عشت دجاجة تقاقي فرحا بما زفه وزير الفلاحة من بشرى للدجاج «العربي» من أن محاصيل الحبوب قياسية ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون وما على الدجاجة إلا أن «تستنى» مجيء القمح من باجة.
ونفس الإجراء ينصهر أيضا ضمن سياسة «أعطيني تو واقتلني غدوة» (عرقا بعد عرق) طبعا. بأي حال عدت يا عيد وقد «دخلنا في حيط» سكارى بنشوة الثورة وما إن بدأت «السكرة تطير» حتى قلنا للأغلبية «الله غالب» واكتشفنا أن التنمية الموعودة المنشودة تنتسب إلى عشيرة صفر فاصل هي الأخرى وتحمل نفس اللقب «صفر فاصل».
بأي حال عدت يا عيد ونحن حيارى خائفون مرعبون في أي بيت من بيوت الله نصلي صلاتك يا عيد. أسكت أم أزيد؟ صفر فاصل عيد