بعد مرور ما يزيد على عام على الانتفاضة، التي أطاحت بنظام العقيد الليبي الراحل معمر القذافي، لا تزال شوارع المدن الليبية الكبرى بها دبابات وذخائر غير منفجرة وقذائف هاون «مورتر» ومدافع وحتى طوربيدات. ولا تزال أنواع عديدة من مخلفات الحرب من المتفجرات، بما فيها ذخائر غير منفجرة في منازل ومدارس تهدد حياة الليبيين العاديين وترجيء الاعمار والتنمية في البلاد التي مزقتها الحرب.
وتقول، إدارة العمل على مكافحة الألغام التابعة للأمم المتحدة، إن المشكلة أشد لكون أن معظم القتال دار في المناطق الليبية الأكثف سكانا. وقال، ماكس ديك، مدير برنامج ليبيا في إدارة العمل على مكافحة الألغام التابعة للأمم المتحدة، إن الذخائر غير المنفجرة لها تأثير ملموس على السكان. وأضاف، ديك :«هناك استخدام جديد للألغام الأرضية..هناك استخدام للذخائر العنقودية في المناطق الحضرية. معظم القتال وقع في المناطق الحضرية، وعلى الطريق السريع الرئيسي بطول المنطقة الساحلية، لذلك هناك تأثير هائل على السكان لاسيما السكان النازحين».
وقال ديك، «لا يمكن أن يحدث شيء يتعلق بإعادة التأهيل وإعادة البناء قبل ان يطهر «يزيلوا الألغام» الشباب على الأرض الذين ينتمون لمنظمات غير حكومية ومن يقومون بعمل فعلي على الجبهة لتسهيل العودة».
ومعظم الذخائر غير المنفجرة الموجودة في الشوارع والحقول خطيرة، ويمكن ان تنفجر بشكل غير متوقع بأخف لمسة لها. وعدم الوعي يجعل الأطفال الأكثر عرضة لخطر تلك الذخائر.
وتقول، إدارة العمل على مكافحة الألغام التابعة للأمم المتحدة، ان بعض الناس يتعاملون مع تلك المخلفات من المواد المتفجرة على انها تذكارات من تحرير ليبيا، فيجمعونها ويضعونها في الشوارع والمستشفيات وفي بيوتهم، مشيرة الى ان ذلك تسبب في حوادث مأساوية عادة ما يكون أطفال بين ضحاياها.