أعلنت اسرائيل رسميا أنها تستعد لتدخل عسكري ضد سوربا «لمنع دمشق من مد حزب الله بأسلحة كيمياوية أو أي صواريخ تشكل خطرا على اسرائيل بينما اعتبرت وزارة الدفاع الأمريكية أن تفجير حافلة السياح الاسرائيليين في بلغاريا يحمل بصمات حزب الله. كشف وزير الحرب الصهيوني عن استعداد جيشه لاحتمال التدخل العسكري في سوريا، إذا دعت الحاجة لذلك، مشيرا إلى أنهم يراقبون التطورات في سوريا باستمرار. تهديد صهيوني
وقال إيهود باراك وزير الحرب في الكيان الصهيوني في مقابلة مع القناة العاشرة بالتلفزيون الصهيوني، الليلة قبل الماضية: «إن إسرائيل تستعد لتدخل عسكري محتمل في سوريا، إذا سلمت الحكومة السورية صواريخ أو أسلحة كيماوية لحزب الله اللبناني»، وأضاف «أمرت الجيش بزيادة الاستعدادات وإعداد ما هو ضروري، حتى نكون إذا دعت الضرورة قادرين على دراسة تنفيذ عملية».
وتابع: «نتابع احتمال نقل أنظمة ذخيرة متطورة، لاسيما الصواريخ المضادة للطائرات أو الصواريخ أرض أرض الكبيرة، لكن من المحتمل أيضا أن يجري نقل أسلحة كيمياوية من سوريا إلى لبنان»، مشيرا إلى أن المخابرات الصهيونية ستراقب الوضع في اللحظة التي يبدأ فيها في السقوط، وستجري اتصالات مع الوكالات الأخرى. وكان باراك قد قام أول أمس بجولة في مرتفعات الجولان السورية المحتلة في حرب عام 1967، والتي يمكنها من خلالها مراقبة التحركات داخل الأراضي السورية، وقال «إن القوات الإسرائيلية تستعد لمنع تدفق اللاجئين على أرض تسيطر عليها إسرائيل»، مشيرا إلى أن اللاجئين لم يتجهوا نحو الجولان، لكن قواتهم متأهبة لوقف موجات اللاجئين في حال توجههم نحوها. تلويحات أمريكية
من جهة أخرى قال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) جورج ليتل الليلة قبل الماضية إن التفجير الانتحاري الذي قتل سائحين اسرائيليين في بلغاريا هذا الأسبوع يحمل بصمات نشطاء حزب الله المدعوم من إيران لكن الوزارة لم تحدد بعد من المسؤول عنه.
وقال ليتل للصحفيين إن الهجوم على حافلة تقل اسرائيليين في مطار ببلغاريا «يحمل بصمات حزب الله» وقال وزير داخلية بلغاريا تسفيتان تسفيتانوف في وقت سابق ان المهاجم الذي قتل نفسه وستة آخرين شخص أجنبي. وتابع ان صوفيا تحقق في الحادث بمساعدة أجهزة مخابرات أجنبية.
وتفادى ليتل الاجابة عن سؤال لتحديد ما يعتبره علامات تدل على هجوم لحزب الله أو كيف يمكن تمييزه عن هجوم آخر لتنظيم القاعدة على سبيل المثال الذي لا يرتبط بإيران.
و في نفس السياق قالت شرطة نيويورك انها تعتقد أن الحرس الثوري الايراني شارك مع جماعات تابعة له حتى الان هذا العام في تسع مؤامرات ضد اهداف يهودية او اسرائيلية في انحاء العالم..
وتقول تقارير اعدها هذا الاسبوع محللو مخابرات لصالح شرطة نيويورك ان ثلاث مؤامرات احبطت في جانفي وثلاث في فيفري فضلا عن احباط ثلاث مؤامرات أخرى منذ أواخر جوان.
وجاء في التقارير التي حملت وصف «تقارير حساسة لتنفيذ القانون» ان الهجوم الانتحاري بقنبلة الذي وقع هذا الاسبوع في بلغاريا كان ثاني مؤامرة هناك يكشف عنها هذا العام.
وتفصل التقارير مؤامرتين في بانكوك ومؤامرة في كل من نيودلهي وتفليس وباكو ومومباسا وقبرص. ونسبت كل مؤامرة إلى ايران او جماعة حزب الله اللبنانية الحليفة لها.