شهدت بطولة الرابطة المحترفة الأولى خلال الايام الأخيرة جدلا كبيرا حول مصير مشوارها هذا الموسم، واختلفت الآراء بين مؤيد لاستكمال ما تبقى من جولات وبين مطالب بضرورة ايقاف النشاط.. ولئن تعددت الاسباب والمسببات حول دواعي هذا الاختلاف فإن نهاية الموسم لن تكون قريبة حتما، بل ان الموسم الحالي سيكون امتدادا للموسم القادم في ظل تواصل التشكيات ولكل مبرراته الخاصة.. ففي نهاية الاسبوع الماضي اجتمع رؤساء الأندية تحت مظلة وداديتهم واتفقوا على إيقاف البطولة في قرار اعتبره البعض أحادي الجانب وغير إلزامي بالضرورة بما ان هناك هياكل أخرى يخوّل لها القانون اتخاذ مثل هذه القرارات. ولأن الأمر بدا خطيرا بما ان كل من هبّ ودبّ يقرر رغم عدم شرعية قراره اي غياب آليات تنفيذه فقد تحرّكت الجامعة في الإبان ولم تنتظر يوم العمل وأصدرت بلاغا يوم الاحد (يوم عطلة) تؤكد فيه تواصل مختلف البطولات المحترفة والهاوية في «غياب مانع أمني او اشعار من سلطة الاشراف او وزارة الداخلية بإيقاف النشاط» ردّ سريع جاء في شكل قرار إلزامي وجب تطبيقه بما ان الجامعة لها شرعية تطبيق القوانين، حرب القرارات بين الجامعة وودادية الأندية كانت بالفعل حربا باردة في البداية قبل ان تهدأ العاصفة ويطلب وديع الجريء مقابلة رؤساء الأندية لتلطيف الأجواء والخروج من هذه الحرب البادرة التي لا تخدم مصلحة الرياضة بصفة خاصة ومصلحة البلاد والعباد بصفة عامة. لكن لسائل ان يسأل ماذا لو تقرر هذا الموسم عدم نزول اي فريق الى الدرجة الموالية على غرار ما حدث في الموسم الماضي؟ هل سنعرف مثل هذه التجاذبات؟ أكيد الاجابة لا لأن في عقليتنا ترسخت مقولة التنافس على كل شيء الا على النتائج الرياضية وكأنها وليدة نهاية موسم وليست موسما كاملا. [email protected]