أمام الاحتجاجات المتواصلة على نوعية الماء الصالح للشراب بجندوبة ووادي مليز وغار الدماء انطلقت بمنطقة جنتور من معتمدية فرنانة أشغال محطة معالجة للمياه المتأتية من سدي بني مطير وذلك بكلفة 84 مليارا وتبلغ مسافة القنوات المزمع مدها 178كلم وبذلك يشمل جل المناطق التي تشكو من نوعية الماء الصالح للشراب, وما ان انطلق هذا المشروع الضخم حتى توقف بسرعة اذ عارض الأهالي مد القنوات على أراضيهم وطالبوا اقليم الشركة التونسية لاستغلال وتوزيع المياه بجندوبة بوعد كتابي لتشغيل أبنائهم وهو ما رأت فيه «الصوناد» أمرا تعجيزيا. هذه المعارضة من المواطنين أجبرت وزارة الفلاحة اللجوء إلى القضاء من أجل اتمام هذا المشروع الذي وقع الشروع فيه الا أن القضاء أنصف أهالي جنتور مؤخرا بالمحكمة الابتدائية بجندوبة وهو ما يعني أن الوزارة مطالبة بدفع تعويضات لأصحاب الأراضي التي ستمر منها القنوات على أراضيهم الفلاحية لاتمام هذا المشروع الضخم حتى يتمتع سكان ولاية جندوبة بنوعية مياه جيدة.