كان الشوط الاول من مباراة الجارين خاليا من المحاولات الجدية وسيطرت عليه الرتابة مع غياب الفرص كما أن حسابات المدرب فوزي البنزرتي بعثرتها المغادرة الاضطرارية المبكرة للاعب لسعد الجزيري في الدقيقة 11.
معوضه مصعب ساسي رغم تقديمه للاضافة فإنه أخفق في التجسيم في مناسبتين ونسج على منواله محمد أمين كمون في اضاعة فرصة افتتاح النتيجة على إثر هدية من حارس المرمى أيمن المثلوثي.
الاتحاد يفرض كلمته في الشوط الثاني
يمكن القول أن رسميات دربي الجارين الذي جمع بين الاتحاد المنستيري والنجم الساحلي عرفت انطلاقتها الحقيقية مع بداية الشوط الثاني وتمكن الاتحاد المنستيري من تجسيم النقلة التي شهدتها المباراة لصالحه مقارنة بالشوط الاول في الدقيقة 48 من خلال توصل النيجيري أوغبونا الى مغالطة حارس المرمى أيمن المثلوثي في زاوية مغلقة وافتتاح النتيجة (1-0) والثانية اضطلع بها المدافع الهداف محمد أمين كمون عندما حوّل كرة عالية براسية العادة الى هدف ثان (2-0) في 71 علما بأن الحكم بن حسانة رفع الورقة الحمراء في وجه حارس المرمى أيمن المثلوثي.
إقصاء مجاني
كان هذا الاقصاء الذي ساهم في حصوله بالتأكيد أيمن المثلوثي بمثابة الاضافة الممهدة لهزيمة محققة للنجم الساحلي وهو ما حصل في نهاية المطاف ولئن يمكن وضع الانتصار الذي أمضاه فريق المنستير أمام أحد كبار البطولة في خانة الانتصارات المستحقة عن جدارة فإن الوجه الذي ظهر به في كامل الشوط الثاني بالخصوص قد اهله لادراك غايته وخلافا للمباريات السابقة فإنه لم يتراجع الى الوراء بعد مبادرته بافتتاح النتيجة بل سعى الى تدعيمها في الدقيقة 66 لولا تألق أيمن المثلوثي أمام رأسية سادات بوخاري وبالتالي حكم على منافسه بعدم المجازفة بالهجوم كما ان النجم لم يكن في هذه المقابلة في حجم الصيت الذي يتمتع به واقتصرت محاولاته على فرديات لمجد الشهودي ومصعب ساسي ورامي البدوي اما سانتوس البرازيلي فقد كان بعيدا عن الاضافة المنتظرة منه ولعل من الضروري الاشارة الى ان لاعبي الاتحاد المنستيري كانوا سباقين في الشوط الثاني في الانقضاض على الكرة وبالتالي في الحكم على كل محاولات النجم بعدم استكمال مراحل البناء الهجومي واللجوء الى التصويب من بعيد والذي افتقر الى التأطير وإحكام التصويب ومهمة هشام الزهاني كانت سهلة في ابطال مفعول كل التصويبات.