المهدي الشحومي.. مواطن تونسي في بداية عقده الخامس من العمر ، شارك مؤخرا في مناظرة أعوان التنفيذ بالمجمع الكيميائي التونسي ممنّيا النفس بالخروج من حالة البطالة، وتحقيق الاستقرار المهني الذي لطالما حلم به... تحقّق جزء من حلمه في أواخر شهر نوفمبر الفارط بصدور اسمه في القائمة النهائية للناجحين في المناظرة، إلا أن أياما قليلة تلت الخبر المفرح كانت كفيلة بإعادته إلى نقطة الصفر. هكذا تحدث المواطن المهدي الشحومي أصيل معتمدية الصخيرة بمرارة بالغة، مضيفا أنه نجح في المناظرة التي فتحها المجمع الكيميائي التونسي في خطة عامل وحارس في المرتبة 35 من جملة 282 ناجحا بمجموع نقاط بلغ 69،59 (أمدنا بنسخة من القائمة)، إلا أنه تفاجأ بعد أيام قليلة بسحب اسمه من القائمة بدعوى أنه منخرط في الصندوق الوطني للتقاعد والحيطة الاجتماعية. وعلى اثر هذا القرار تقدم السيد الشحومي باعتراض على طعن الإدارة كغيره ممن سُحبت أسماؤهم من قائمة الناجحين، فتم تشكيل لجنة بولاية صفاقس للنظر في هذه الاعتراضات ترأسها السيد المعتمد الأول، وشارك فيها معتمد الصخيرة غير أنها لم تنصفه، ولم تثبّت اسمه في قائمة الناجحين من جديد على حد تعبيره رغم استظهاره بوثيقة صادرة عن الصندوق الوطني للتقاعد والحيطة الاجتماعية تثبت أنه كان منخرطا لفترة محددة امتدت ما بين 2 ماي 1996 و27 نوفمبر 2004، وبالتالي فهوحاليا لم يعد منخرطا بالصندوق. ومن هذا المنطلق، وبعد أن أسقط طعن الإدارة في نجاحه بالحجة فهويطالب الجهات المسؤولة بإنصافه، وتسوية وضعيته في أقرب فترة ممكنة لأنه ملّ الوعود الزائفة، وبيروقراطية المصالح الإدارية والمحسوبية ، في الوقت الذي تردّت فيه وضعيته الاجتماعية إلى الحضيض خاصة وأنه العائل الوحيد لأسرة تتكون من ثلاثة أفراد، إضافة إلى والديه المسنين... فهل يُعاد الحق إلى أصحابه؟