قال عضو المجلس التأسيسي عن حركة الوطنيين الديمقراطيين منجي الرحوي إن المعارضة اليوم تعارض التوجه العام للحكومة وكذلك النموذج المجتمعي لكن الوجه الغالب هي المعارضة السياسية، مضيفا أنّ «هناك عملا حكوميا فيه عديد الإجراءات وفيه مستوى معيّن من الأداء تقدّم المعارضة على أساسه تصورات ومواقف بخصوص ممارسات الحكومة وبرامجها».
وأشار الرحوي إلى أنّ هناك عدّة مسائل وملفات كبرى منها المسألة الأمنية ومحاربة الفساد وملف الشهداء والجرحى لم تبد الحكومة جديّة في طرحها وحسمها، معتبرا أنه «بعد عام و4 أشهر من الثورة الكل ينتظر إجراءات في مستوى انتظارات الشعب وإلى الآن لم نر نتائج جديّة في مجمل القضايا المطروحة خاصة إذا رأينا مسائل مثل ارتفاع الأسعار حيث أن الدولة عاجزة عن محاربة الغلاء الفاحش الذي أضر كثيرا بحياة الناس».
وأكد الرحوي أن المعارضة تؤاخذ الحكومة على عدم تحركها واتخاذ إجراءات لمقاومة هذا الغلاء كما تستغرب إلقاء الحكومة الحلول على عاتق المواطن وهو ما يمثل دليلا على فشلها، حسب قوله.
واقترح النائب عن حركة الوطنيين الديمقراطيين أن تقدّم المعارضة – رغم اختلافها سياسيا عن الحكومة وعدم تعبير مكوناتها عن نفس الخط السياسي- مقترحات جديّة لمساعدة الحكومة على إدارة الشأن العام خاصة أن الحكومة تفتقد العديد من الوسائل من أجل المرور إلى الاستقرار.