أقدمت هيئة الفريق خلال الساعات الماضية على الاتصال بالمدرب سليم عبد الغفار (حضر أمس الحصة التدريبية للفريق برادس) ليشغل خطة المدرب المساعد عوضا عن عادل الختالي الذي تم تكليفه بتدريب الفريق الرديف.
من المؤكد أن كل المدربين الذين تداولوا على الإشراف على حظوظ ال«همهاما» يدركون جيدا المكانة التي يتميز بها قائد الفريق أنيس بن شويخة بحكم أنه أقدم لاعب في صفوف النادي لذلك عادة ما يتعامل معه الإطار الفني للفريق بالكثير من الحذر بما أنه قادر على التأثير حتى في القرارات التي يمكن أن تصدر عن الهيئة المديرة لكن يبدو أن «سارامانيا» وعادل الختالي لم يهتما مطلقا بهذا المعطى وألحقا بن شويخة ببنك البدلاء تماما مثلما كان يفعل الفرنسي «جيرار بوشي» عندما كان مدربا للنادي ولم يكن الختالي يعرف أنه سيدفع الضريبة غاليا حيث قررت إدارة الفريق إبعاده من منصبه كمساعد للفرنسي «سارامانيا» وتسلم في المقابل مهمة تدريب «الفريق الرديف» الذي يتكون من 16 لاعبا يتم إعدادهم ليعززوا صفوف فريق الأكابر خلال الفترة القادمة.
رهان خاسر
بالإضافة إلى عدم نجاح الختالي في التعامل مع ملف بن شويخة فإن هيئة النادي حملته كذلك مسؤولية النتائج السلبية التي حققها فريق «بوقرنين» طيلة الجولات الماضية وذلك حسب ما أكده لنا السيد حمادي العتروس رئيس لجنة كرة القدم والذي أشار أيضا إلى أن الختالي كان وراء تفريط النادي في خدمات الثنائي المتألق حاليا في صفوف الاتحاد المنستيري مهدي سعادة وحمدي الجبالي كما أنه يتحمل حسب ما أكده لنا العتروس إخفاق بعض المنتدبين الذين تعاقدت معم هيئة ال«همهاما» خلال فترة الانتقالات الشتوية وقال العتروس إن الختالي يقف وراء إبعاد أنيس بن شويخة عن المقابلات الرسمية لفريق الأكابر.
إرسالية قصيرة!
أما بخصوص عادل الختالي فلم يمانع في تدريب «الفريق الرديف» وقال إنه حز في نفسه أن يتم إبعاده من منصبه من خلال إرسالية قصيرة من طرف حمادي العتروس وأضاف الختالي إنه متعاقد مع الفريق إلى حدود جوان القادم وقال أيضا إنه لا يهتم حاليا إلا بمساعدة الفريق ولو كان ذلك من بوابة «الفريق الرديف».
ماذا عن سليم عبد الغفار؟
لئن رحبت بعض الأطراف بتسلم المدرب سليم عبد الغفار مهمة المدرب المساعد قياسا بما يتمتع به هذا الفني من كفاءة عالية فإن شقا آخر من جمهور الأبيض والأخضر رفض هذا الإجراء بما أنه كان من الأفضل أن تعين الهيئة المديرة أحد أبناء الفريق ليشغل هذا المنصب وقد اقترح بعضهم اسم المدير الفني الحالي حسين بن سدرين خاصة أن الرجل سبق له أن اضطلع بهذه الخطة عندما كان فتحي العبيدي مدربا للنادي.