وصف الرئيس الامريكي باراك اوباما الليلة قبل الماضية الدعم الامريكي ل«إسرائيل» بأنه «مقدس» متحدثا عن ضرورة مساعدة هذا البلد في الحفاظ على «تفوقه العسكري». وأشار اوباما الى التغييرات الجيوسياسية التي حملتها الثورات الشعبية في العالم العربي الاسلامي منذ مطلع عام 2011. وقال «إن احد اهدافنا على المدى الطويل في هذه المنطقة هو ان نعمل بشكل لا يترجم فيه الالتزام المقدس من قبلنا تجاه امن إسرائيل فقط بتقديم القدرات العسكرية التي هي بحاجة لها وليس فقط بأن نؤمن لها التفوق العسكري الضروري في منطقة خطرة جدا». وفي ذات السياق أعلن الرئيس الامريكي باراك اوباما ان «بلاده لن تسمح لايران بتطوير سلاح نووي وستستخدم لذلك كافة الوسائل المتاحة، بما فيها الخيار العسكري». وقال اوباما في لقاء مع مجلة «اتلانتيك» الامريكية» «انني لا اغش هنا»، مشيرا الى ان ذلك تعرفه الحكومة الايرانية والحكومة الاسرائيلية، التي كما هو معروف، تنظر في الاشهر الاخيرة الى امكانية ضرب منشآت ايران النووية. واكد اوباما ان ادارته ما تزال لا تستثني «اية افعال» ضد ايران قائلا: «لن اعلن عن ماهية نياتنا ولكن حكومتا البلدين (الايرانية والاسرائيلية) تدركان انه اذا كانت الولاياتالمتحدة تعتبر أنه من غير المقبول امتلاك ايران سلاح نووي فانها تتكلم عن ذلك بجدية كافية ولن تسمح بذلك». ولمح الرئيس الامريكي في نفس الوقت الى ان «الخيار العسكري» يعتبر احدى الوسائل الممكنة لحل مشكلة ايران النووية، ولكنه سيستخدم كخيار اخير. وفي تطرقه إلى الموضوع السوري, جدد الرئيس الأمريكي زعمه بأن أيام الأسد في السلطة معدودة مضيفا «أن السؤال الصحيح حول النظام السوري هو متى سيسقط هذا النظام؟».