أمام تعمّد بعض الأشخاص رمي القمامة أمام عدد من المقرّات المحلية والجهوية للاتحاد العام التونسي للشغل عبّر أمس عدد من عمال البلديات الذين دخلوا في اضراب عام منذ يوم 20 فيفري 2012 عن موقفهم من هذا السلوك الغريب وغير المسؤول بزرع الورود في ساحة محمد علي ورشقها في المدخل الرئيسي للاتحاد العام التونسي للشغل مؤكدين أن زرع الورود هي رسالة موجهة الى كل من اقترف جرما في حق الاتحاد وإلى الحكومة التي خيّرت الصمت عن فتح تحقيق في الغرض واكتفت بالادانة وهو ما يخفي نية مبيتة لها خاصة وأن الاعتداء على المقرّات الجهوية والمحلية للاتحاد مازال متواصلا إذ أنه وبعد اقتحام مجموعة من الأشخاص لمقر الاتحاد المحلي للشغل بفريانة وحرق جملة من الوثائق تعرض الاتحاد المحلي بمنزل بوزلفة ليلة أمس الأول الى الحرق بعد أن سكبت مجموعة من الأنفار مادة البنزين داخله. وندّد أعوان وعمال البلديات الذين تجمهروا أمس في ساحة محمد علي بمثل هذه الممارسات قائلين: «هم يزرعون الشوك ونحن نزرع الورد» وأن الاتحاد منظمة عتيدة لها تاريخ نضالي طويل لا تهزمها أكياس القمامة التي تلقى أمامها لمجرّد وقوفها في صف عمال البلديات الذين لم يطلبوا المستحيل وأكد عمال البلديات أن نضالهم سيستمر وأنه لا رجوع عن مطالبهم المشروعة.