محمود جبريل رئيس الوزراء الليبي السابق اعتبر أن الليبيين قد يعزفون عن المشاركة في أول انتخابات حرة تجرى في وقت لاحق من العام الجاري مشككا بوعي الليبيين الانتخابي. دعا محمود جبريل رئيس وزراء ليبيا السابق لبذل المزيد من الجهود من أجل توعية المواطنين الليبيين بالعملية الانتخابية القادمة والتي ستكون الأولى من نوعها في ليبيا. وقال جبريل في مقابلة صحفية نشرت مقتطفات منها أمس «هناك حاجة شديدة إلى عملية التوعية حتى يستطيع الليبي حين يتوجه إلى صناديق الاقتراع القيام باختيار حرّ واع لما يريده». سيناريوهان مخيفان وأضاف : «في الوقت الراهن سيكون هناك احتمالان إما أن يعزف الناس عن التوجه إلى صناديق الاقتراع لأنهم لا يعرفون ما المطلوب منهم أو يكونوا مستعدين لبيع أصواتهم لمن يملك المال». ولاحظ جبريل أن الاحتمالين «سيناريوهان مخيفان» يتهددان ليبيا. ونشرت ليبيا الأسبوع الماضي المسودة النهائية للقانون الانتخابي الذي سيخصص خمس المقاعد للأحزاب السياسية التي كانت محظورة في عهد القذافي. ويفترض أن تجرى الانتخابات الليبية في جوان القادم بمشاركة عشرات الأحزاب التي تشكلت منذ أشهر قليلة أو حتى منذ أسابيع والتي تمثل مزيجا ديمقراطيا واسلاميا أو التي تراوح بين الليبرالية والوطنية والتي تتقدمها بالتأكيد حركات راسخة مثل الإخوان المسلمين. وإلى جانب الوعي الانتخابي الذي أشار إليه جبريل تفتقر ليبيا إلى مقومات رئيسية عبر عنها رئيس الوزراء الليبي السابق بقوله : «نحن في موقف لا توجد فيه دولة ولا جيش وطني ولا جهاز أمني وهذا يعني على حد قوله أن «من هم في الشارع لهم اليد العليا». مشاكل الجنوب الشرقي وتواجه ليبيا كذلك انفلاتا أمنيا دوريا تجلت ملامحه أمس الأول في المعارك القبلية التي جرت بين قبيلتي «أزويه» و«التبو» في مدينة الكفرة بالمنطقة الصحراوية جنوب شرق ليبيا على الحدود مع تشاد. وقد خلفت هذه المعارك 17 قتيلا و 20 جريحا وأثارت جدلا حادا وصل إلى حد تهديد المسؤول المحلي فرحات عبد الكريم بوحارق (منسق الشؤون الاجتماعية في الحكومة المحلية) بانفصال منطقة الكفرة عن ليبيا بسبب تجاهلها من قبل المجلس الوطني الانتقالي. وقال فرحات إن المنطقة ستضطر إلى إعلان الاستقلال لإنهاء ما وصفها بهجمات المرتزقة.