اثر غرق المركب البحري و فقدان 8 بحارة أدى وزير النقل السيد عبدالكريم الهاروني زيارة إلى ميناء الصيد البحري بجرجيس أين التقى البحارة و اطلع على أوضاعهم وعبّر لهم عن تعازيه الخالصة. استمع وزير النقل إلى شهادات بعض الناجين والمساهمين في عملية الإنقاذ من البحارة الذين عبروا عن تكاتفهم في هذه المحنة بإمكانياتهم المتواضعة إذ تواصل بحثهم عن المفقودين لساعات طويلة وسط ظروف محفوفة بالمخاطر تصل قوة الريح فيها إلى 45 عقدة , الوزير تقدم بتعازيه للبحارة وحيى فيهم صمودهم ووقفتهم الحازمة وعبر عن أسفه الشديد لفقدان 8 من شباب تونس وأكد على ضرورة الوقوف بنفسه على أسباب الحادث وتحديد ملابساته وفسح المجال لهم لطرح مشاغلهم فطالبوا بضرروة النظر بجدية إلى مشاغلهم ومن أهمها تدعيم وسائل العمل بآليات تضمن نجاعة التدخل وسرعته في كل الظروف خاصة أثناء رداءة الأحوال الجوية وبدعم الإنارة بمنطقة باب دزيرة باعتبارها منطقة خطرة , وعن الإجراءات العاجلة لتفادي مثل هذه الحوادث خصوصا تلك التي تترافق مع طقس غير ملائم للإبحار بين الوزير بأنه من الضروري القيام بدراسة الوضع ميدانيا وعلى ضوء النتائج تتخذ الإجراءات اللازمة للحد من مثل هذه الحوادث مشيرا بان تبريرها برداءة الطقس غير كاف اعتبارا إلى أن الطقس هو جزء من عمل البحارة ومن المؤكد توجد أسباب أخرى لا بد من دراستها بعناية وعن برامج الوزارة في تطوير قطاع النقل في ولايات الجنوب الشرقي قال عبد الكريم الهاروني وزير النقل بأن لتونس خطا ساحليا طويلا وعدة موانئ غير مستغلة والاستفادة منها جد محدودة وفي مقابل ذلك هناك ضغط على ميناء رادس وميناء حلق الوادي وبقية الموانئ مردودها بقي ضعيف وسيتم العمل على تحسين بنيتها التحتية وتحسين ظروف العاملين بها حتى تساهم في ازدهار اقتصاد البلاد وانفتاحها على العالم, واطلع وزير النقل في خاتمة زيارته الفجئية على الظروف الصعبة التي يعمل بها أعوان برج المراقبة في ظل عدم توفر آليات متطورة تساعدهم على القيام بعملهم على أفضل وجه .