أحباء الأخضر والأبيض أكدوا أن الحكم سمير الهمامي أخطأ في حق فريقهم أمام النادي الافريقي بما ترجم احتجاجات المسؤولين والجهاز الفني الذين عبّروا عن استيائهم لقرارات هذا الحكم خلال وبعد المباراة. وكان الدافع المباشر لهذه التهم عدم إقصاء الحارس أيمن بن أيوب إثر تدخله غير الشرعي ضد اللاعب حسين جابر واكتفاء الهمامي بالاعلان عن ضربة جزاء وإنذار حارس الافريقي الذي كان آخر لاعب لما قام بالهفوة مقابل عدم تردده في إقصاء مدافع الشبيبة علاء دحنوس ثم إعلانه عن هدف غير شرعي في الوقت البديل رجّح كفة فريق باب الجديد رغم أنه كان مسبوقا بهفوة على الحارس بلال السويسي بعد تعمّد مدافع الافريقي محمد علي اليعقوبي رفع الساق في وجه حارس الشبيبة.
الحكم غضّ النظر عن هذه المخالفة الواضحة.. والغريب أن المدرب مراد العقبي صرّح إثر نهاية المباراة أن حكم المقابلة أعلن عن المخالفة، لكنه غيّر رأيه واتجه الى وسط الميدان وأصرّ على شرعية الهدف! هذا الى جانب توزيع ثمانية انذارات على لاعبي الشبيبة وإقصاء مرافق الفريق الهادي بلحاج.
وجماهير الشبيبة التي استاءت لهذه المظلمة التحكيمية تساءلت هل كان الحكم سمير الهمامي سيقوم بمثل هذه الأخطاء لو حصلت ضد النادي الافريقي الاعتقاد السائد حاليا في الشارع الرياضي القيرواني أن مثل هذه الأشكال من التصرّفات وأساليب التعامل القديمة مازالت حاضرة في الساحة الكروية.
الهيئة تحتجّ مصدر مسؤول في إدارة الشبيبة أكد ل«الشروق» أن أهل القرار لا يمكن أن يسكتوا عن هذه المظلمة التحكيمية.. وستجتمع الهيئة المديرة لرفع احتجاج رسمي ضد الحكم سمير الهمامي على خلفية قراراته غير العادلة والتي أثرت على نتيجة المباراة لتتخذ بعد ذلك الرابطة الوطنية للتحكيم القرارات التي من شأنها أن تنصف الأندية المظلومة.