حراك انتخابي بدأت ملامحه تطفو على السطح هذه الأيام... هو حراك له طابع أدبي على اعتبار الاستعدادات للمؤتمر القادم لاتحاد الكتّاب التونسيين المقرر عقده آخر أسبوع من شهر ديسمبر القادم. هذا مؤتمر تؤكد عديد المؤشرات على أنه سيكون «ساخنا» اعتبارا لعديد المعطيات أبرزها. أن هذا المؤتمر سيكون الأول بعد ثورة 14 جانفي. السعي من طرف الأدباء وأعضاء الاتحاد الى القطع مع الماضي والعمل الجدي من اجل ضمان استقلالية واضحة لهذه المنظمة العتيدة. حصول رابطة الكتّاب الأحرار على التأشيرة القانونية لممارسة النشاط الادبي والفكري علانية وبعيدا عن «حراسة ومراقبة البوليس». بروز نقابة كتّاب تونس كهيكل أكثر تنظيما وحرصا على كسب الرهان من خلال تعدد أنشطته على أكثر من مستوى. ما عرفه اتحاد الكتّاب التونسيين يوم 9 جانفي الماضي بقيادة ما يمكن اعتباره «ثورة داخلية» بعد ان قدمت رئيسته جميلة الماجري استقالتها.. وهناك من يعتبرها اقالة. السعي الى تمرير مشروع تنقيح للنظام الداخلي للاتحاد... وهو ما تم رفضه من قبل الاعضاء الذين أعلنوا صراحة أنهم «سيحاربون» هذا المشروع ولن يتركوه يمر على حد تعبيرهم. الانطلاق في تحديد قائمة ل«الممنوعين» من الترشح لانتخابات المؤتمر القادم لاتحاد الكتاب... هذه القائمة التي لم تتضح بعد معالمها يشرف عليها وجه ابداعي معروف. نقابة كتاب تونس تكشف عن زخم هذه التساؤلات والتخمينات كشف مصدر مطلع ل«الشروق» ان نقابة كتّاب تونس ستعلن خلال الايام القليلة القادمة وبصفة رسمية عن الشاعر عادل معيزي كمرشح لها في انتخابات اتحاد الكتّاب التونسيين وأضاف المصدر «إن نقابة كتّاب تونس التي تضم 400 عضو من ضمنهم حوالي ال300 يجمعون بين عضويتي الاتحاد والنقابة مقرون العزم على طي صفحة الماضي في مسيرة الاتحاد على حد تعبير هذا العضو وأنه لا مكان مستقبلا لمن كانت له يد في تهميش دور الاتحاد في الحياة السياسية والثقافية والاجتماعية في تونس». وقال المصدر «إن مؤتمر اتحاد الكتّاب الذي سيعقد في ديسمبر القادم سيفرز هيئة مديرة جديدة أسماء واختيارات وتوجهات بعيدا عن الولاءات والاملاءات. ناهيك وانه «سيتم العمل على استعادة عديد الكفاءات التي هجرت الاتحاد بسبب ممارسات خيبت الظن». من هذا المنطلق واستنادا لما كشفه المصدر ل«الشروق» يمكن القول ان الأيام القادمة ستكون حبلى بالمفاجآت والتحالفات وعلى أكثر من مستوى. فلننتظر.