بعد أن نقض كل وعوده السابقة عاد الرئيس اليمني علي عبد الله صالح وأطلق وعدا جديدا للسفير الأمريكي في صنعاء وأبلغه باستعداده للتنحي عن الحكم... ولكن «مع تأجيل التنفيذ». أعلنت المتحدّثة باسم الخارجية الأمريكية أمس أن الرئيس اليمني علي عبد الله صالح أكد للسفير الأمريكي في صنعاء أنه ينوي التزام مبادرة تنص على تنحيه. وأشادت فيكتوريا نولاند بهذا الموقف مؤكدة أن على صالح أن يفي بوعده هذه المرة. وسبق أن وعد صالح مرارا بالاستقالة من دون أن يلتزم بكلامه. وصرّح صالح الذي يواجه مظاهرات احتجاجية تطالب بتنحيه بذلك أثناء اجتماع مع السفير الأمريكي جيرالد فيرستاين بعد تبنّي مجلس الامن الدولي قرارا يحثه على توقيع خطة دول مجلس التعاون الخليجي. وتنص هذه الخطة على استقالة صالح مقابل حصوله على حصانة له وللمقربين منه. وقالت نولاند «إنه تقدم أن يستدعي صالح السفير الأمريكي ويؤكد مجددا التزامه وأمامنا جميعا وأمام المجتمع الدولي بتوقيع الخطة». وأضافت «ننتظر منه أن يفي بهذا الالتزام». من جهة أخرى زعم منشقون عن الجيش اليمني أن مقتل 8 طيارين سوريين أول أمس تم بما أسموها «عملية استشهادية» ضد من وصفوهم ب«شبيحة بشار». وأضافوا أن هؤلاء الطيارين أحضروا الى اليمن لتنفيذ مهام قتالية بعد رفض الطيارين اليمنيين المشاركة في ضرب الشعب. وفي الوقت نفسه استهدف قصف عنيف بالمدفعية الثقيلة الليلة قبل الماضية معظم الأحياء الشمالية لمدينة تعز اليمنية. وقبل ذلك انهارت هدنة لوقف اطلاق النار في اليمن لم تدم الا ساعة بين الجيش اليمني وقوات الزعيم القبلي الشيخ صادق الاحمر حيث تجددت الاشتباكات في أحياء الحصبة وصوفان في العاصمة اليمنية وسمع دوي انفجارات ضخمة حسب مكتب الشيخ صادق الأحمر. وكانت لجنة التهدئة المفوضة من الرئيس صالح والمكلفة من نائبه قد أعلنت عن التوصل الى اتفاق لوقف اطلاق النار في العاصمة تمهيدا لإنهاء المظاهر المسلحة ورفع الحواجز والمتاريس واخلاء المباني والمنشآت من المسلحين وسحب جميع الميليشيات والعناصر المسلحة من العاصمة لكن هذه الآمال سقطت مع تجدد الاشتباكات.