اتصلت بنا السيدة فوزية الدريدي وقالت أنها أخرجت من منزلها الكائن بنهج جامع الزيتونة بالمدينة العتيقة عنوة.وتروي السيدة فوزية حكايتها فتقول أنها امرأة مطلقة وأم لبنتين متزوجتين كانت تقيم في منزلها موضوع القضية بمفردها. وتوضح أن هذا المنزل على ملك الأجانب، لكنها تؤكد أنها تملك شهادة حوز وتصرف منذ 1993 لهذا العقار من طرف وزارة أملاك الدولة. إلا أنها تعرضت الى عديد المضايقات حسب قولها.وتواصل السيدة فوزية حديثها: في أحد المناسبات أعلمها صاحب المحلّ التجاري الذي يقع تحت منزلها أنه سيقوم بترميم السقف ممّا سيضطره الى الدخول الى منزلها وفعلا قدم عامل البناء وباشر عمله في الأثناء توعكت حالتها الصحية ممّا اضطرّها الى الاقامة بمعهد التغذية من أجل مرض السكري وإثر عودتها الى منزلها فوجئت بالباب الرئيس مخلوع. كما لاحظت أن الأبواب الداخلية ونوافذ الغرف مفقودة ولم تجد أدباشها وتفطنت أيضا الى فقدان وثائقها الشخصية خاصة الشهادة التي تثبت ملكيتها للمنزل.وهنا ثار غضبها وفقدت أعصابها من هول ما حلّ بمنزلها، إلا أنها تمالكت نفسها واتصلت بعامل البناء الذي ذكر سالفا لاستجلاء الأمر، إلا أنه وحسب أقوالها رفض مدّها بأي معلومة ونفى علمه بما جدّ بمنزلها فقامت بالاتصال بعمدة الحي الذي ذكرت ... باعتباره كان وسيطا في عملية الترميم وهو على علم بذلك، لكنه رفض بدوره التعاون معها وهو ما جعلها تشك في الأمر ووجهت اتهاماتها الى عمدة الحي وبعض المسؤولين بالتواطئ قائلة: «هؤلاء صمّموا على افتكاك منزلي واستغلوا تواجدي بالمستشفى لينفذوا مخطّطهم».وأفادت الشاكية أنها تقدمت بعديد الشكاوى منذ النظام السابق وحتى بعد الثورة الى جهات متعدّدة وطرحت مشكلتها لكنها لم تحظ بأي حلّ. كما أن المنزل موضوع النزاع أصبح تحت تصرف شخص آخر مما اضطرّها اليوم الى العيش مع عمها في جهة جبل الأحمر.وتطلب هذه المواطنة من السلطات المعينة انصافها واسترجاع أدباشها التي علمت أنها في مستودع بلدية تونس الى جانب وثائقها مع النظر في امكانية تعويضها بمنزل آخر.