يشكو أهالي خزندار الواقعة بمنطقة باردو من تواصل بناء الأكشاك على قارعة الطرقات وفي الأنهج والساحات وبصرف النظر إن كانت البنايات خاضعة إلى ترخيص بلدي أم لا فهي في جل الحالات لا تستجيب إلى المواصفات القانونية والمعمارية والجمالية . في هذا السياق أحصينا في النهج الذي يؤدي إلى حي الضباط تسعة أكشاك بصدد البناء إذ شرع أصحابها في حفر الأسس وأحضروا مواد البناء وشرع بعضهم في إعلاء الجدران.... اللافت أن هذه الأكشاك تبنى في الغالب الأعم ليلا وفي نهاية الأسبوع . تخطت ظاهرة البناء العشوائي الأنهج والأحياء والشوارع والساحات العمومية وبعض أملاك الغير لتكتسح ساحات العمارات . تقلص البناء الفوضوي وتراجع بشكل واضح منذ ثلاثة أشهر تقريبا حينما توخت البلدية الصرامة في التعامل مع هذا الملف لكن عودة هذه الظاهرة قبل شهر من الانتخابات أوحى للعديد من المتابعين أن السبب فيه انشغال المسؤولين بالشأن السياسي مما عطل متابعتهم الشأن الاجتماعي والعمراني والتنموي. للتحري في هذا الموضوع اتصلنا بكاتب عام بلدية باردو السيد حسين القروي فأفادنا بأن البلدية قد تلقت منذ 14 جانفي أكثر من 200 مطلب لبناء أكشاك استجابت إلى 20 منها وتوخت في ذلك التراتيب القانونية المتمثلة في القيام ببحث اجتماعي عن طريق المعتمدية والاستئناس برأي المتداخلين العموميين كالشركة التونسية للكهرباء والغاز والشركة التونسية لاستغلال وتوزيع المياه. كما حرصت البلدية على مراعاة المقتضيات البيئية والجمالية وهو ما جعلها ترفض الترخيص لبناء الأكشاك في الشوارع الرئيسية . البلدية تغلق باب الترخيص للأكشاك. ذكر محدثنا أن البلدية قد تلقت ملفات اجتماعية أصحابها يعيشون خصاصة كبيرة ويعانون من انسداد الأفق لم تتردد في إنصافهم وقد استأثر حي السعادة بأغلب الرخص نظرا إلى أن المنطقة ذات ملمح تجاري وسكانها هم في الاغلب حالات اجتماعية ,في المقابل أضاف السيد حسين القروي بأن البلدية لم تعد قادرة على الاستجابة إلى أي مطلب جديد وهو ما دفع رئيس البلدية منذ 20 سبتمبر إلى إصدار مذكرة تعلن غلق باب الرخص إلى حين إيجاد مساحات لا يتسبب البناء فيها في المس براحة المتساكنين ومصالحهم ولا يخلف «نشازا معماريا».