تعيش أسواق المناطق الريفية بجهة جندوبة أوضاعا متردية فيها الكثير من الاعتداء الصارخ على العنصر البشري فغياب الرقابة الصحية والاقتصادية قد ينجر عنه خروقات وتجاوزات عديدة يكون لها انعكاسات سلبية على حياة المتساكنين. المحلات المعدة لبيع المواد الغذائية وكذلك لبيع اللحوم بأنواعها المتواجدة بالقرى والأرياف تفتقر للشروط الصحية في ضوء الحملات المحدودة والمتواضعة لفريق الرقابة الصحية التابع لوزارة الصحة التي تجوب الأرياف بين الحين والآخر وهو ما عجل بتواجد مظاهر عديدة ومتعددة لهذه الإخلالات من ذلك تواجد الحشرات والفئران بالمحلات وكذلك عدم خضوع الذبائح من خرفان ودواجن وغيرها لرقابة الأطباء فهي لا تحمل الطابع الخاص بالعملية ولا تخضع للرقابة من الأساس إضافة للمظهر الذي يكون عليه الباعة والذي لا تتوفر فيه شروط الصحة على نحو اللحية الكثيفة والشعر المنساب عند بعض النسوة على نحو يمكن معه أن يتسرب الشعر إلى بعض السلع ثم إن عملية وزن بعض اللوازم وخاصة السائلة منها (الحليب الزيت الزبدة الشامية...) تتم على نحو تنعدم معه أيضا شروط الصحة من ذلك انعدام استعمال قفازات في العملية. الرقابة الاقتصادية غائبة وتنضاف إلى غياب الشروط الصحية ومحدودية تدخل الفرق المختصة في الغرض الغياب أيضا للرقابة الاقتصادية حين يعمد الباعة إلى التطفيف في الميزان حينا وفرض تسعيرات خاصة لا تتماشى والأسعار المحددة والمسعرة من قبل مصالح وزارة التجارة والاقتصاد مما يجعل الحريف عرضة للإبتزاز ثم إن واقع الاحتكار ومنع بعض السلع والبضائع على الحرفاء من عابري السبيل والذين لا يتعاملون مع المحل وصاحبه (أنابيب الغاز الحليب الماء المعدني السكر وغيرها) وهو ما ينشط سياسة السوق السوداء والمحاباة وكلاهما يتنافى وأصول التجارة وحتى الأمور الانسانية التي تكاد تنعدم في أغلب الممارسات والعلاقات.