اطل علينا نوفل الورتاني ببرنامج هزيل وضعيف ضحك على ذقوننا واستهزأ بنا وحملنا الى الهاوية بأفكاره الهزيلة وطرحه المميع للقضايا والبذاءة والابتذال. الورتاني الذي كرس ثقافة السخافة في السابق وكان مختصا في جلب الفكهاجية والمزاودية تحول في ليلة وضحاها الى محاور سياسي فتاه في الزحام وهرج كما شاء وميع الثورة بتلك الاسئلة الركيكة التي شوهت السياسة اما الادهى والامر فهو حديثه عن امور منافية للاخلاق امام ملايين المشاهدين مع احدى الممثلات بل تجاوز حدوده وقال تلميحات جنسية بذيئة. هل لهذه الدرجة اصبحت التلفزة سهلة الم يكن من الاجدر الحديث عن هذا في أماكن اخرى... عار يا هذا المستوى الهزيل في التلفزة امام العائلات وبعد كل جملة تسمع قهقهة وضحكا «ماسطا» ومشاهد مليئة بثقل الدم في البرنامج اما المواضيع السياسية فقد ضاع فيها بامتياز حتى ان جل الضيوف بدا عليهم الندم وهم يشاهدون انفسهم في مواقف سخيفة ويسمعون اسئلة تافهة جدا وفوشيكا وصياحا. الورتاني هذا مسكين لأنه يظن نفسه كوميديا ونقول له ان الكوميديا بعيدة عنه ثم انه كثيرا ما يحاول «التطاول على ضيوفه باتفه الاشياء من نوع «نحس فيك مكش قد بعضك» ثم انه تحول لحمل وديع مع فريال قراجة وراح يجاملها وبلع جرأته المزيفة وفي كل حوار صحفي اجده يعظم نفسه فهل تناسى انه كرس السخافة حتى ان احدهم وصف برامجه ببرامج حلبة النطيح بين الاكباش ونقول له كفاك تهريجا لانك شوهت التنشيط وليس كل من يحمل المصدع بمنشط ودع عنك السياسة واحترم المشاهد من فضلك فأنت لست في مقهى وختاما عندما نشاهد هذا المستوى نقول فعلا «ماناش لاباس».