متى ستتمكن جمعية الحمامات من الفوز باللقب سؤال يتردّد في ذهن كل محبّ «حمّامي» من موسم الى آخر.. هذا السؤال وتساؤلات أخرى نقلناها لزهير شهيدة رئيس فرع كرة اليد فكان الحوار التالي: كيف تقيّم الموسم المنقضي على مستوى النتائج والأهداف المحقّقة؟ ترشح فريق الأكابر للمرحلة الأخيرة للتتويج بالبطولة والكأس وفزنا بكأس تونس في صنف الأصاغر كما فاز فريق الأكابر بدورة منزل تميم ويمكن التأكيد أن الأهداف المرسومة تحقّقت رغم خيبة التتويج. ما هو سبب فشل فريق الأكابر في إحراز لقب؟ قدّم الفريق موسما طيبا لكن في المنعرج الأخير أثرت الأزمة المالية على المجموعة فاهتزّت الثقة بين اللاعبين والهيئة مع تأخر صرف المستحقات وضعف حافز اللعب وخفتت الروح الانتصارية.. إذن فشل الفريق يعود أساسا الى محدودية الموارد المالية فلا مقارنة بين الميزانية التي ترصدها فرق كالترجي والنجم الساحلي وبدرجة أقل الافريقي وما يتوفّر لدينا من موارد. في ظلّ ضعف الموارد المالية هل ستتواصل عملية التفريط في نجوم الفريق؟ الهيئة ليس لها خيارات سرية أو سحرية فهناك منطق القوة والهيمنة الذي تفرضه فرق معروفة بمواردها الهامة تغري اللاعب الذي يختار وجهته الجديدة ولا تجد إدارة فريقه من بدّ سوى التفريط فيه بما أن حافز اللعب لديه سيضعف كما أن ضعف الموارد المالية وتراجع الدعم بشكل هام للغاية في الحمامات قد يفرض على الهيئة القادمة التفريط في الدولي الشاب وائل جبّور. وكيف ترى مستقبل جمعية الحمامات؟ الجمعية تبقى مدرسة في كرة اليد تملك الذخيرة الشبابية لنا فريق ممتاز للمستقبل قوامه الفريق الحالي الذي يمكن تدعيمه بشبان فريق الأصاغر الفائزين بالكأس لكن الفوز بالألقاب يحتاج لميزانية كبيرة ومجهود جبّار تتظافر فيه كل العزائم. وماذا عن هياكل اللعبة والمنتخب الوطني؟ لا بدّ من تغيير كبير على مستوى المكتب الجامعي والرابطات، تغيير يُرجى منه الرفع من مستوى اللعبة وتحسين قطاع التحكيم أما عن المنتخب فهو يمرّ بفترة انتقالية لا يمكن أن يؤمّنها المدرب الحالي الذي ليس في قيمة فريقنا الوطني.