اجتمع عدد من المدربين وبعض أعضاء جامعة الجيدو للاعتصام في مقر وزارة الشباب والرياضة مطالبين برحيل الهادي المحيرصي من على رأس الجامعة. انسحاب اعضاء من المكتب الجامعي زاد في حدة الأزمة وبذلك يصبح تواجد المتبقين من أعضاء المكتب الحالي غير قانوني ومن هنا بدأ يشتعل فتيل الخلاف في هذه الجامعة لذا رصدنا جميع الآراء لمعرفة حقيقة ما يجري. من قابس وصفاقس والمنستير وسوسة وتونس جاؤوا الى الوزارة فقط ليقولوا «لقد سئمنا من وضع الجيدو في تونس» وهم الأعضاء الخمسة المستقيلون الدكتوaر لطفي بوالطيب وسليم بن علمان والبشير بن حسين وحاتم نطاط قيس كريمة. سئمنا الوضع «هذا المكتب التابع لجامعة الجيدو غير قانوني ولقد قدّمنا استقالتنا في محاولة لإنقاذ ما بقي من الجيدو». هكذا قال أحد الأعضاء المستقيلين البشير بن حسين ويقول احد المعتصمين في نفس السياق «الجيدو في تونس يحتضر وموقف الوزارة سلبي من الأحداث الأخيرة بالجامعة ومنذ 27 جويلية ونحن نطالب سلطة الاشراف بدعمنا وإعطائنا حقوقنا والى يومنا هذا لم نر شيئا، كله مجرد وعود زائفة فقد هرمنا ونحن ننتظر ذلك اليوم الخالد الذي نرى فيه الهادي المحيرصي خارج أسوار الجامعة». أين الجيدو في تونس؟ معتصم آخر داخل الوزارة يقول بالصوت العالي: «أين الجيدو؟ لا تربصات ولا مشاركات دولية ناجحة ولا اجتماعات للمكتب الجامعي المنحلّ والسيد المحيرصي يتصرف على أساس انه رئيس شرعي ويسافر الى فرنسا على حساب الوزارة أليس هذا تواطؤ؟؟ مأساة بحزن وألم تدخل الحكم الدولي السابق سليمان مرواني وقال: «لقد حطّم المحيرصي حياتي المهنية وساءت حالتي النفسية، تخيّلوا ثلاث عمليات جراحية متتالية على مستوى ظهري ولم تساعدني الجامعة مع خمس عشرة سنة لم أتقاض فيها أجري ولذلك تركت له الساحة لكي يعبث بالجيدو كما يشاء ولكن حان الوقت لوضع النقاط على الحروف». dégage يا المحيرصي «dégage يا المحيرصي» هذا ما دعا اليه البطل السابق بشير الخياري ممرن الترجي الرياضي ومدير فني سابق مواصلا «حان الوقت لإنقاذ الجيدو وانتخاب مكتب جامعي جديد قانوني والتحضير لجلسة خارقة للعادة وهذه مطالب لا نزاع فيها لعلنا ننقذ ما بقي من هذه الرياضة العالمية وأطلب أيضا فتح تحقيق حول مصاريف الجامعة. وأسأل كيف سيتصرف عبد المجيد السنوسي ازاء هذا المشكل خاصة انه ابن الجيدو؟». هذا السؤال طرحناه على المدير العام للرياضة عبد المجيد السنوسي فأجابنا «أولا أنا لست ابن الجيدو بل انا ابن الوزارة وسأكون موضوعيا الى أبعد الحدود فمصلحة الرياضة أهم بكثير من الأشخاص وبالنسبة الى هذا المشكل سنقرر في بداية الاسبوع بشأن الخطوة القادمة التي ستتخذها سلطة الاشراف وبعد مقابلة الوزير لبعض المعتصمين سنحاول ايجاد حلّ لهذا المشكل وبعد استقالة الاعضاء الخمسة طلبنا منهم ترقب انتخابات الجامعات في شهر سبتمبر لأن مشكلتنا بصراحة هي الوقت ولا غيره وبصراحة هناك حلول عديدة ولكننا نحاول اختيار الأفضل ولا نريد جلسة عامة بقوانين قديمة، ولكن سنعمل بكل جهد على ارضاء جميع الاطراف يحكمنا في ذلك القانون.