رفع التجميد عن اتحاد المنتجين الليبي باعتباره عضو بالاتحاد النقابي لعمال المغرب العربي... موقف الاتحاد من الثورة الليبية ومستقبل تمثيليات الدول المنضوية تحت لوائه. كانت هذه بعض مضامين التصريح الذي أدلى به ل«الشروق» السيد عبد السلام جراد الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل والأمين العام للاتحاد النقابي لعمال المغرب العربي على خلفية التصريح الذي أدلت به لنا نرمين ناجي الشريف عضو الاتحاد العام لعمال ليبيا أول أمس. وقال جراد: «أولا وقبل كل شيء موقف الاتحاد واضح وصريح منذ بداية الثورة الليبية حيث كان أول من سارع بالمساعدة في الجنوب التونسي وقام بتركيز خيام هناك مع تخصيص فريق طبي وتوفير الدعم المادي اللازم مضيفا إنه مبدأ لن يحيد عنه الاتحاد العام التونسي للشغل وفيما يتعلق بالاتحاد النقابي لعمال المغرب العربي ذكر جراد أنه يختلف في تركيبته وأعضائه عن الاتحاد العام التونسي للشغل باعتباره يمثل كل الاتحادات القطرية للمغرب العربي انطلاقا من الجزائر (الاتحاد العام للعمال الجزائريين) والاتحاد المغربي للشغل والاتحاد الموريتاني للشغل وكذلك اتحاد المنتجين (ليبيا). وأوضح جراد أن الأمانة العامة داخل هذه التركيبة لا يمكن أن تخرج عن اطار التنسيق الكامل مع هذه المنظمات القطرية ولكن هذا الموقف المبدئي بكل صدق اتخذته الأمانة العامة للاتحاد النقابي لعمال المغرب العربي دون أن تستشير المنظمات القطرية باعتبار إيمانها بالمساندة والدعم والوقوف الى جانب الثورة الليبية. واعتبر جراد أن هذا الموقف ثابت ومبدئي ولا يمكن التراجع فيه باعتباره دعما للثورة وللشعب الليبي. وصرّح جراد أنه في انتظار اجتماع مجلس الرئاسة للاتحاد النقابي لعمال المغرب العربي ستواصل الأمانة العامة القيام بدورها الثابت في دعم اجتماع مجلس الثورات العربية. وأضاف أن اجتماعه بالأمين العام لاتحاد المنتخبين يندرج في اطار التشاور وتحديد المواقف تجاه الثورة الليبية حيث أكد الأمين العام لاتحاد المنتجين دعمه الكامل لثورة ليبيا واتصاله المباشر والتنسيق الكامل مع اتحاد عمال ليبيا. ومن هذا المنطلق وقع اقرار مبدأ رفع التجميد عن عضويته صلب الاتحاد النقابي لعمال المغرب العربي ومن المنتظر اصدار بيان يؤكد فيه دعم الثورة الليبية والتنديد بانتهاكات كتائب القذافي وما يقوم به القذافي من تقتيل لشعبه. وأضاف من جهة أخرى أنه لم يتم اصدار أي بلاغ مشترك أو بيان لأن موقف اتحاد الشغل واضح وصريح وكان أصدر خلال الهيئة الادارية الأخيرة (11 ماي 2011) بيانا أكد فيه: «أن الأعضاء بقدر ما يرفضون كل أشكال التدخل الأجنبي في الشؤون العربية فإنهم يعبرون عن مساندتهم المبدئية لثورات شعبنا في ليبيا واليمن وسوريا ويندّدون بحملات الابادة والتقتيل التي تنتهجها الأنظمة القمعية في مواجهة المتظاهرين من أجل الحريات والديمقراطية وحقوق الانسان». وأكد جراد أن هذه اللائحة سلمناها للأمين العام لاتحاد المنتجين وألتزم بفحواها. ملزم بالثورة وقال في بيان: «انه من المنتظر أن يصدر بيان عن الاتحاد النقابي لعمال المغرب العربي يؤكد من خلاله الوقوف الى جانب الثورة الليبية والتنديد بما يتعرض له الشعب الليبي من انتهاكات وتقتيل من طرف كتائب القذافي». وأضاف أنه في حال الاعلان عن أي احتراز من طرف اتحاد المنتجين أو من يمثله سيقع الابقاء على تجميد عضويته. حلف «النيتو» وحول تصريحه في قناة ليبية ومضمونه مساندة حلف «النيتو» قال هذه افتراءات لا أساس لها من الصحة لأنه بقدر مساندتنا الكاملة للثورة لا يمكن بأيّ حال من الأحوال قبول التدخل الخارجي في الشؤون العربية وذلك تماشيا مع مضمون بيان الهيئة الادارية.