ينتظر ان يشهد قطاع الاتصالات في السنة الجديدة انتهاء اشغال المخطط المتعلق بتعصير البنية التحتية الاساسية في هذا المجال وذلك في اطار الاستعداد لقمة مجتمع المعرفة التي ستحتضنها بلادنا في نهاية السنة القادمة. وقد جعلت وزارة الاتصال من ضمن أهدافها تأمين شمولية التغطية حتى تشمل مختلف المناطق سواء كانت حضرية او ريفية باعتماد تكنولوجيات متنوعة قصد الاستجابة للطلبات المختلفة في مجال الاتصالات القارة والمتنقلة الى جانب ربط تونس بالشبكات العالمية والاشتراك في اهم المشاريع الدولية الكبرى للاتصالات والسعي الى رقمنة الشبكات لمواجهة تطور حجم الشبكات العمومية والخاصة. ولبلوغ هذه الاهداف يتم حاليا اعداد دراسة معمقة متعلقة بتقدير الطلب على الخدمات ودراسة البنية التحتية الحالية للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وذلك بناء على مقترحات تهم مردودية المؤسسات العاملة في القطاع وتحسين استغلال الشبكات وتنمية الحركية خاصة المتعلقة بالانترنات اضافة الى السعي الى مزيد نشر الحاسوب الشخصي وتبني كل المقترحات لتطوير هذه العملية. أما من الجانب المادي فلانجاز كل هذه الخطوات تم رصد حوالي 4.500 مليون دينار منها حوالي 1200 مليون دينار عن طريق القطاع الخاص. أما بالنسبة للاستثمارات المنجزة في هذا القطاع فبلغت 63.3 من جملة الاستثمارات المبرمجة لتعصير وتوسيع الشبكة الوطنية للاتصالات بمساهمة تقدر ب 40% من المستثمرين الخواص الذين تبلغ عدد مؤسساتهم 1500 مؤسسة مستغلّة ل 12400 عامل.