توفق مؤخرا، رجال الابحاث والتفتيش للحرس الوطني ببن عروس في ايقاف كهل يشتبه في قيامه بشراء وترويج 80 دراجة نارية مسروقة من مناطق مجاورة لولاية بن عروس. وتفيد الوقائع أن رجال الفرقة أولوا أهمية بالغة لاستفحال ظاهرة سرقة الدراجات النارية وتمكّنوا في المدة الأخيرة، من جمع معلومات ساعدتهم على حصر الشبهة في كهل يعمل في مجال صيانة واصلاح الدراجات النارية بالمنطقة، فراقبوه وتتبعوا خطواته بعض الوقت ثم فاجأوه وبحوزته دراجة نارية، وبسؤاله عن مصدرها استظهر المشتبه به بما يثبت ملكيته للدراجة النارية وأمدّ المحققين بعقد شراء مستوفى الشروط القانونية، غير ان تصرفاته وارتباكه بالاضافة الى مصداقية مصادر المعلومات التي حصلوا عليها، هي عوامل وقفت وراء اصرار المحققين على التوسع بالبحث فعادوا الى السّجل البلدي حيث تم تسجيل عملية البيع وراجعوه ومن ثمة اكتشفوا أنّ المشتبه به الرئيسي اتخذ له شريكا ينتحل صفة البائع فيما يحتفظ لنفسه بصفة المشتري، ويتقدمان معا الى مركز البلدية حيث يمضيان العقد ويسجّلانه وبالتالي يصححان وضعية الدراجة النارية التي سبق للميكانيكي أن اشتراها من مصادر مشبوهة، وقد بلغ عدد العمليات التي قام بها الشريكان 80 عملية بيع لثمانين دراجة نارية مسجلة بالسجل البلدي، وقد حجز المحققون ثمانية منها فيما تتواصل الأبحاث لمعرفة مصير الاخريات... القى رجال فرقة الابحاث والتفتيش للحرس الوطني القبض على المظنون فيهما وأحيلا على العدالة.