نابل : رئاسية 2024 نتائج التصويت حسب المعتمديات    تبون يهنئ سعيد بفوزه في الانتخابات الرئاسية    بورتريه...الرئيس قيس سعيّد... قوّة الحق    عاجل/ روزنامة الامتحانات الوطنية لبكالوريا 2025..    أولا وأخيرا .. لا وعظ ولا إرشاد    مفاجئا كيان الاحتلال.. يحيى السنوار يبعث برسالة إلى الوسطاء    الإعلان عن الفائزين بجائزة نوبل للطب 2024    تسليم شهادة نظام إدارة الجودة لمجمع صناعات المصبرات الغذائية    المكنين .. الكشف عن عصابة في ترويج المخدرات    المحرس.. انقاذ شيخ سبعيني سقط في بئر    لدى استقباله المدوري.. سعيد يؤكد بأن تونس دخلت مرحلة جديدة في التاريخ    معرض الشارقة للكتاب يستضيف 2522 ناشرا من 112 بلدا منها تونس    البطولة الوطنية المحترفة لكرة السلة: برنامج مباريات الجولة الرابعة    عاجل/ إسرائيل تحذّر أهالي جنوب لبنان: سنهاجم من البحر    "الفيفا" تطلق أداة تفاعلية امام الجماهير لمتابعة فترات الانتقالات الدولية    وزير الخارجية يتسلم نسخة من أوراق اعتماد السفير التشيكي الجديد لدى تونس    رئاسية 2024: « شباب بلا حدود » تعتبر نسبة الإقبال على الاقتراع مقبولة وأضعفها في صفوف الشباب    تونس في المرتبة ال3 عربيا من حيث الدول الافضل لتربية الأطفال    المنتدى الاقليمي لمنطقة الشرق الاوسط والبحر المتوسط وافريقيا يناقش بتونس أحدث الابتكارات والتطورات في مجال الترقيم    عاجل: شاحنة تدهس شاب تونسي في ميناء ''باليرمو''    وزارة الصحة تحذّر من الاستعمال المفرط للشاشات الالكترونية لدى الأطفال    تونس توصي بمجابهة الاستعمال المفرط للشاشات الالكترونية لدى الأطفال    ظهور سمكة سامة بسواحل تونس: توصيات هامة الى كافة البحّارة    فتاة تقتحم مسرح أحمد سعد في المغرب وتطلب منه شئ غريب!    بودربالة يلتقي برئيس البرلمان العربي    عاجل/ قرار جديد يتعلق بالحركة التجارية بمعبر رأس جدير    "خيارنا الاستمرار في معركة استنزاف طويلة ومؤلمة مع العدو"    السفير الأمريكي هود يحتفي بجهود الكشافة التونسية في حفظ التراث الثقافي    جندوبة: أكثر من 95 % هي نسبة الأصوات التي تحصّل عليها قيس سعيد في الانتخابات    عاجل/ أبرز ما جاء في تقرير مركز شاهد حول رصد الاقتراع للانتخابات الرئاسية..    القصرين: الأم تبيعها ابنها مقابل ''3 ملاين''    مركز النهوض بالصادرات: دعوة لإبداء إهتمام للمشاركة التونسيّة في الصالون "نقد 20/20 اوروبا"    تكريم الفنانة الراحلة ريم الحمروني في افتتاح المهرجان السينمائي "بعيونهن"    عاجل/ ظهور هذه السمكة في الشواطئ التونسية: خبيرة تحذر من مخاطرها..    ماهي القنوات الناقلة لقرعة دوري أبطال أفريقيا والكونفدرالية ؟    4 مليار أورو صادرات منتظرة لقطاع النسيج العام القادم    كتائب القسام تتبنى عملية قصف تل أبيب    أنس جابر تتراجع إلى المركز التاسع والعشرين    تفكيك شبكة تنشط في مجال ترويج المخدرات في العاصمة    المنتخب الوطني: اليوم إنطلاق التحضيرات .. إستعدادا لقادم الإستحقاقات    صفاقس حادث مرور بسبب إنزلاق سيارة يُسفر عن إصابة 4 ركاب    الجديد في طقس أكتوبر: غياب الأمطار وعودتها في هذا الموعد    ريال مدريد: نهاية موسم داني كارفاخال .. وبيريز يرفع من معنوايات اللاعب    يهم الترجي الرياضي والنادي الصفاقسي: اليوم سحب قرعة دور مجموعات المسابقات الإفريقية    طقس الاثنين: الحرارة في ارتفاع طفيف    إيران تستأنف الرحلات الجوية بعد فترة قصيرة من وقفها..    سفارة تونس بسيول تحتفي بالرياضيين التونسيين المشاركين في بطولة العالم للتايكواندو    الملتقى المالي العربي    تعود لآلاف السنين.. غارة إسرائيلية قرب مدينة بعلبك الأثرية في لبنان    مهرجان الإسكندرية السينمائي : "الما بين" يفوز بجائزة أفضل فيلم عربي و"وراء الجبل" يحرز جائزة كتاب ونقاد السينما وتتويج لأمينة بن إسماعيل ومجد مستورة    داعية سعودي يفتي في حكم الجزء اليسير من الكحول شرعا    ولايات الوسط الغربي الأكثر تضرّرا .. 527 مدرسة بلا ماء و«البوصفير» يهدّد التلاميذ!    السنيما التونسية تفوز بجائزتين في مهرجان نامور للفيلم الفرنكوفوني    عاجل/ لجنة مجابهة الكوارث تتدخّل لشفط مياه الأمطار من المنازل بهذه الولاية..    سيدي بوزيد: افتتاح مركز الصحة الأساسية بالرقاب    أولا وأخيرا... لا عدد لدول العرب !    مفتي الجمهورية: يوم الجمعة (4 أكتوبر الجاري) مفتتح شهر ربيع الثاني 1446 ه    عاجل : الأرض تشهد كسوفا حلقيا للشمس اليوم    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مع الشروق .. المقاومة تتعافى عشيّة الذكرى الأولى للطّوفان
نشر في الشروق يوم 04 - 10 - 2024

عشيّة الذكرى الأولى لملحمة طوفان الأقصى التي أطلقتها المقاومة الفلسطينية الباسلة في السابع من اكتوبر من العام الماضي ، يبدو أن محور المقاومة قد بدأ في استعادة توازنه وعافيته في جبهات المقاومة سواء في لبنان أو غزة ، وبات من الواضح أن هذه الجبهات المترابطة قد بدأت في تجاوز صدمة اغتيال الشهيد حسن نصر الله والعمليات الغادرة التي تعرض لها حزب الله بعد سلسلة التفجيرات التي استهدفت وسائل الاتصال الخاصة به والغارات التي أودت بحياة كوكبة من قادة المقاومة اللبنانية .
وبما أن شهر أكتوبر هو شهر الانتصارات بالنسبة للمقاومة وشهر الهزائم بالنسبة للكيان الصهيوني ، فإن مفتتح هذا الشهر كان حاسما وتلقّى فيه الكيان المحتل ضربة غير متوقّعة من ايران التي ردت بقوة على اغتيال نصر الله واسماعيل هنية ، وألجمت الأفواه المشككة في دعمها الثابت لمحور المقاومة وتصديها المبدئي للكيان الصهيوني .
وكان الردّ الإيراني المفاجئ بمثابة جرعة أكسجين لقوى المقاومة، كما ألحق خسائر فادحة بالكيان المحتل، وفق اعترافات وسائل الإعلام العبرية. و بعد هذا الردّ، تحرك محور المقاومة بشكل منسق، مما أتاح لصواريخ المقاومة الوصول إلى تل أبيب وحيفا ومعظم المستوطنات ، و أدى كذلك إلى تكبد الاحتلال خسائر بشرية غير مسبوقة أثناء محاولته التوغل في جنوب لبنان. وقد اعترف كبار قادة الاحتلال بأن جيشهم قد غرق في الوحل اللبناني العميق والمعقّد بعد سقوط أكثر من 20 جنديا صهيونيا خلال محاولة الاجتياح البري . كما أن صدى الرد الايراني وصل ايضا الى قوى المقاومة في غزة التي تفاعلت مع تلك الخطوة بتنفيذ كمائن مميتة ضد جيش الاحتلال .
ويبدو أن شهر أكتوبر أصبح مثل اللعنة التي تطارد الكيان الصهيوني خاصة وأن يوم غد الأحد يصادف الذكرى الواحدة والخمسين لنصر أكتوبر يوم فاجأت الجيوش العربية الكيان الصهيوني و تحطمت خلالها أسطورة الجيش الذي لا يُقهر خلال سلسلة من المعارك عام 1973. وقد تمكنت آنذاك مصر وسوريا من شن حرب منسقة ضد جيش الاحتلال الإسرائيلي، هدفها استعادة أراضي سيناء المصرية وهضبة الجولان السورية المحتلة. و انتهت تلك المعارك بإعلان وقف إطلاق النار في 24 من الشهر ذاته، لتكون تلك اللحظات علامة فارقة في تاريخ الصراع العربي الإسرائيلي.
وبما أن هذا الشهر هو الأكثر بؤسا بالنسبة للصهاينة فإن حلفاء فلسطين والمقاومة في كل العالم سيحتفلون بعد غد الاثنين 7 أكتوبر بالذكرى الأولى لملحمة طوفان الاقصى الذي تحطمت خلالها ايضا اسطورة الاستخبارات الصهيونية بعد ان نجحت المقاومة في ضرب جيش الاحتلال في عقر داره في نكسة لن تُمحى أبدا من بال الصهاينة رغم حجم الإبادة التي قاموا بها في غزة .
وفي المحصلة يبدو أن قدر المقاومة هو الانتصار رغم الخيبات والألم والتضحيات، بينما سيظل الكيان المحتل يعاني من الخسائر، وستظل لعنة الأرواح البريئة تلاحقه لان إرادة المقاومة وثباتها على المبدإ يجعلان من النصر أمرًا حتميّا، مهما كانت التحديات، في الوقت الذي يتجرع فيه الاحتلال عواقب أفعاله ومخططاته التي يرسمها المتطرف بنيامين نتنياهو الذي لا تزال شهيته مفتوحة لمزيد من الدماء.
ناجح بن جدو


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.