في إطار الاحتفاء بالعيد الوطني للمرأة التونسية الموافق ل 13 أوت من كل سنة، افتتح عدد من اعضاء الحكومة مساء اليوم الثلاثاء بمدينة الثقافة في العاصمة المعرض الوطنيّ للطوابع البريديّة "تونسيّات2" وذلك تكريما لتونسيّات تميزن بريادتهنّ واثرهن الهام في تاريخ تونس في مختلف المجالات وساهمن في بناء الذاكرة التونسية وشارك في افتتاح المعرض، وزيرة الأسرة والمرأة والطفولة وكبار السنّ، آمال بلحاج موسى، ووزير تكنولوجيات الاتصال نزار بن ناجي، ووزيرة البيئة، ليلى الشيخاوي المهداوي،حسب ما جاء في بلاغ اعلامي لوزارة المرأة. وبيّنت وزيرة المرأة أنّ هذا المعرض، الذي تُنظّمه وزارتها بالتعاون مع الديوان الوطني للبريد ويتواصل إلى غاية 15 من الشهر الجاري، جاء إثر نجاح الدورة الأولى من المعرض الوطنيّ للطوابع البريدية سنة 2022 لتكريم 23 امرأة تونسيّة تميزن بريادتهنّ وإلهامهنّ وكان لهنّ الأثر الهام في تاريخ تونس في مختلف المجالات وإحياء للذاكرة الوطنيّة. وأضافت آمال بلحاج موسى أنّ اللجنة العلميّة المُحدثة للغرض والمتكوّنة من جامعيين ومبدعين ومختصّين في التاريخ والثقافة تولّت اختيار ثلاث وعشرين شخصية نسائيّة تونسيّة من بين الراحلات والأحياء اللاتي تركن أثرا في الذاكرة النسائيّة، مبيّنة أنّه تمّ إصدار 23 طابعا بريديّا يحمل اسم كلّ واحدة منهن ولمحة عن سيرتها وتجربتها في مجالها من بينهنّ المناضلة النسويّة راضية الحدّاد والمناضلة مجيدة بوليلة والطبيبة الجراحة التونسيّة المختصّة في جراحة الصدر في افريقيا حبيبة الجيلاني والمناضلة شاذليّة بوزقرّو والمناضلة الحقوقيّة أحلام بالحاج والأستاذة في الرياضيّات فاطمة معلّى. كما تضّمنت المجموعة أيضا أول امرأة تونسية نقيبة للصحفيين التونسيين نجيبة الحمروني والمخرجة السينمائيّة كوثر بن هنيّة والإذاعيّة علياء ببّو والجامعيّة ليليا بن سالم والثنائي زينة وعزيزة والفنانة حسيبة رشدي والممثلة فاطمة بن سعيدان والفنانة عُليّة والفنانة حبيبة مسيكة، إلى جانب مصمّمة الأزياء فلّة وأمّ الزّين الجمّاليّة وفاطمة الفهريّة وسيّدة قرطاج والقدّيسة مونيكا وعرائس الماء وطابَعيْن خاصيّن بالقانون الأساسيّ عدد 58 لسنة 2017 المتعلّق بالقضاء على العنف ضد المرأة وبرنامج "صامدة" للتمكين الاقتصادي للنساء ضحايا العنف "صامدة ... حتى يزول العنف". من جهته أكد وزير تكنولوجيات الاتصال، نزار بن ناجي، أنّ هذا المعرض يكرم النساء التونسيات ويبرز أدوارهنّ الاستثنائية في بناء الوطن والمجتمع، ويمثل فرصة لاستذكار إنجازات المرأة واسهاماتها في مختلف المجالات ولإبراز قصص نجاحات وإنجازات النساء التونسيّات عبر العصور. وقال الوزير ايضا إنّ المرحلة القادمة تركّز بالأساس على الإدماج الاجتماعي والتمكين الاقتصادي للمرأة وتشجيعها على التخصص في المجالات ذات القدرة التشغيلية العالية وعلى بعث المشاريع ذات القيمة المضافة ودعم مساهمتها في المجالات الفنية والثقافية والإبداعية والرياضية وتعزيز مشاركتها في مواقع القرار. وإطّلع الوزراء وضيوف المعرض على مختلف اللوحات التي تضمّنها المعرض لأيقونات تونسيّات ورائدات كنّ في الصف الأوّل للدفاع عن مبادئ العمل والإبداع والنضال والتميّز. من جهتها، توجّهت الممثلة فاطمة بن سعيدان بعبارات الشكر والامتنان الى الوزارة والبريد التونسي على التكريم الذي يمثل تخليدا لمسيرتها الفنية الثريّة إلى جانب عدد هام من النساء المتألقات في العديد من المجالات وذوات أثر وبصمة في الذاكرة الوطنية. وتضمّن برنامج التظاهرة عرض كلمة مسجّلة للمخرجة السينمائيّة كوثر بن هنيّة التي توجّهت فيها بالشكر لوزارة الأسرة والمرأة والبريد التونسي على التكريم، معربة عن سعادتها وفخرها بهذا الطابع البريدي الذي ينضاف إلى قائمة طويلة من النساء اللاتي أثّرن في تونس وتاريخها، كما ذكّرت بنجاحاتها السينمائيّة في مسيرتها معتبرة أنّ التكريم سيكون حافزا مشجّعا لإنجاز عدد أكبر من المشاريع السينمائيّة تَرفعُ الراية التونسية في المحافل الدوليّة. وحضر الافتتاح عدد من ممثلي البعثات الديبلوماسية والمدير العام للديوان الوطني للبريد سامي المكي وممثلي أسر النساء المكرّمات وممثلي المنظمات والجمعيّات ومؤسسات الإعلام. الأخبار
