أسفرت حملات ميدانية نفّذها إقليم الشركة الوطنية لاستغلال وتوزيع المياه بقفصة (الصوناد)، خلال الأسبوع الماضي يمعتمديتي أم العرائس والرديف لمقاومة ظاهرة الربط العشوائي بشبكة توزيع المياه، عن رصد وإزالة االمئات من التوصيلات العشوائية بقنوات التزوّد بهذا المرفق الحيوي. وقال رئيس إقليم الصوناد بقفصة، محمد بن عاسي، اليوم الإثنين، إنّ فرقا تتكوّن من السلط المحلية ومن الأمن والحرس الوطنيين ومن شركة توزيع المياه، رصدت الاسبوع الماضي ما لا يقلّ عن 240 ربطا عشوائيّا بقنوات توزيع مياه الشرب في عدّة أحياء بمعتمديتي أم العرائس والرديف، شملتها حملات ميدانية للتصدّي لهذه الظاهرة التي وصفها ب "المستفحلة" في هاتين المعتمديتين ما يتسبّب في إضطرابات وإنقطاعات متواترة في التزوّد بمياه الشرب. وتركّز عمل هذه الفرق على أحياء الأمل 1 والأمل 2 وطريق البركة في أم العرائس، وعلى أجزاء من حي المغرب العربي والحي البلدي وحي النزلة في الرديف، حيث رصدت الفرق العشرات من حالات الربط العشوائي لمحلاّت سكنية وتجارية ومقاه، بالإضافة إلى حالات كثيرة من الربط بشبكة التزود بمياه الشرب لأغراض ريّ مساحات كبيرة من الزياتين والاشجار المثمرة المختلفة ومن الخضروات. ويعمد هؤلاء المخالفين، والذين حُرّرت في شأنهم محاضر أُحيلت على القضاء، إلى سرقة المياه المُخصّصة للشرب بواسطة الرّبط المباشر بالقنوات الرئيسية لتوزيع هذه المياه أو من خلال تعطيل العدّادات. وإعتبر رئيس إقليم شركة إستغلال وتوزيع المياه بقفصة أن الربط العشوائي بشبكات توزيع المياه وسرقة المياه بهاتين المعتمديتين وبمناطق أخرى من الولاية يمثّل السبب الرئيسي في هدر المياه وفي إضطرابات وإنقطاعات متواترة للتزوّد بمياه الشرب، داعيا سكّان الأحياء والتجمعات التي تفاقمت بها ظاهرة الربط العشوائي، إلى الإسراع بتقديم طلبات جماعية لتزويدهم بشكل قانوني بمياه الشرب بعد خلاص كلفة مدّ الشبكة. الأخبار