احتضنت اليوم مدينة جرجيس اشغال الندوة العلمية الثالثة حول التنمية بولاية مدنين التي تنظمها الهيئة الجهوية لعمادة المهندسين بمدنين بالتعاون مع النقابة العامة للمهن الهندسية بليبيا تحت اشراف عمادة المهندسين التونسيين وبحضور عدد هام من المهندسين من عدة جهات من تونس وليبيا. وتتنزّل هذه الندوة في اطار الاحتفال باليوم العالمي للهندسة للتفكير في تصور للتنمية في ولاية مدنين من ناحية والتفكير من ناحية اخرى في سبل الشراكة بين المهندس التونسي والليبي وتنزيلها عمليا من خلال تبادل الخبرات والتكوين الهندسي المشترك وخلق فرص عمل بكلي البلدين وايجاد نصيب للمهندس التونسي في الصفقات داخل ليبيا وفق عميد المهندسين التونسيين كمال سحنون. وتهدف هذه الندوة التي ستتواصل حتى يوم غد الاحد الى تبادل التجارب والخبرات واخر المستجدات في مجال الطاقات البديلة وبناءات الغد كبناءات مقتصدة للطاقة والمدن الذكية المعتمدة على التكنولوجيا والخروج بمقترحات لأوجه التنمية في ولاية مدنين التي مثلت موضوع اهتمام الندوة وفق ما ذكره حسان الهنشيري رئيس الهيئة الجهوية لعمادة المهندسين بمدنين. وجاءت هذه الندوة ايضا تفعيلا لبنود اتفاقية تفاهم مبرمة في منتصف السنة الماضية بين عمادة المهندسين التونسيين والنقابة العامة للمهن الهندسية بليبيا وتبادل التجارب والخبرات وتمتين اواصر الترابط والتعاون بين مهندسي البلدين بما يضمن حسن الاستفادة وايجاد فرص للتعاون وخلق بيئة مناسبة لوضع خطط واليات وتنفيذ برامج مشتركة تساهم في ازدهار ورقي العمل الهندسي ورفع كفاءة ومهارة المهندسين بالبلدين وفق عضو مجلس النقابة العامة للمهن الهندسية بليبيا محمد رمضان الجبالي. ومثلت الندوة مناسبة لتقديم جملة من المداخلات وموائد مستديرة تناولت الطاقات المتجددة والتخطيط لبناءات الغد كبناء مقتصد للطاقة والتفكير في خطط تنفذ على المدى القصير والمتوسط لتطبيقها في المجال والبحث عن حلول للتقدم نحو الطاقات البديلة والنظيفة من ناحية الى جانب بحث سبل وفرص التعاون بين المهندس التونسي ونظيره الليبي سواء بالتكوين والتدريب وورشات العمل او بتبادل الخبرات والشراكة في الانخراط في جهود اعادة اعمار ليبيا وبذلك اكتساح مواقع للمهندس التونسي داخل ليبيا وللمهندس الليبي في تونس. وثمّن المشاركون هذه الندوة لما اتاحته من فرصة لتبادل الاراء والافكار والمعارف وخلقت مجالا واسعا للتعارف والتشابك ومواكبة المستجدات العلمية في مجال الطاقات المتجدّدة والتفكير في امكانات والفرص المتاحة للتعاون بين تونس وليبيا في المجال الهندسي.