3 دول عربية على موعد مع درجات حرارة قد تصل إلى الخمسين: التفاصيل    خلال جوان الماضي: ارتفاع طفيف في نسبة التضخم في تونس    غرق شخصين بشاطئ سيدي الكبير بجرجيس    رسمي.. سكك الحديد الصفاقسي في الرابطة المحترفة الثانية    نابل: أب لطفلين ينقذ غريقا ويفارق الحياة    الڨصرين.. ثلاثة عناصر اجرامية في قبضة الحرس الوطني    أبو عبيدة.. المقاومة بخير وجندنا آلاف المجاهدين وتحرك الضفة والقدس و48 قادم    فرنسا: جولة ثانية من الانتخابات البرلمانية ونسبة المشاركة الأعلى منذ 1981    حوادث.. 6 حالات وفاة و359 مصابا في يوم واحد    بلاغ الشركة التونسية للسيارات (STA) تُنظّم حملة استدعاء لسيارات Chery Tiggo 1X الشعبية    قابس: رئيس الجمهورية يشرف على افتتاح محطة تحلية مياه البحر بالزارات    الهند: وفاة 13 شخصا عل الأقل جراء الأمطار الغزيرة    مندوب السياحة بجندوبة: توافد أكثر من 80 ألف سائح جزائري على الجهة خلال شهر جوان    بالفيديو: قيس سعيد يزور جامع القصبة الذي أمر يترميمه بعد الإهمال    لأوّل مرّة في السعودية: نساء يشاركن في تغيير كسوة الكعبة    كأس أوروبا 2024: مبابي يتصدر قائمة أغلى 5 لاعبين في مواجهة فرنسا مع إسبانيا الثلاثاء    حفل زفاف في سليانة ينتهي بتسمم 23 شخصا!    إحداث وكالة مكافحة الغش والتحيل في مجال التأمين..    أكثر من 47 ألف مخالفة اقتصادية خلال النصف الأول من 2024    الفنانة ألفة بن رمضان على ركح مسرح الحمامات الدولي    تصويب خطأ واعتذار    مختصة: تناول الخضر الخضراء يُساعد على مُجابهة مشكلة احتباس الماء في الجسم    رسمي: ناحي جلول يترشّح للإنتخابات الرئاسية    إفتتاح الأيام التنشيطية بكرنيش شط القراقنة صفاقس    رئاسية: الأحد آخر آجال وضع القائمات الأوليّة للناخبين على ذمة العموم..    المتلوي: وفاة امرأة بعد إصابتها بحروق بليغة    وزيرة المالية تدعو إلى ضرورة إصلاح النظام المالي العالمي    محرز الغنوشي: ''طقس اليوم بعنوان منشفتك وباراسولك والبحر ينادي''    افتتاح جامع القصبة بالعاصمة بعد ترميمه بحضور رئيس الجمهورية    اليوم: الحرارة تصل الى 41 درجة    تسجيل أول إصابة بمرض حمى غرب النيل في الضفة الغربية    الوطن القبلي: عرائس «رأس السنة» تزيّن شوارع المدن وتبشر بقدوم عام هجري جديد    أكلة من الجهات: المحك القابسي... بخيرات الواحة    صيف المبدعين .. الشاعر سمير سُحيمي ...في ذاكرتي شجرة التين، المنسج، القطار الحزين وفرس جدي الأبيض الأنيق    من قصص الجوسسة: التردد 109 (حلقة 6): 5 جوان 1973    "بلدية صفاقس تطلق الدورة الأولى للأيام التنشيطية والثقافية والرياضية بفضاء شاطئ القراقنة لتقريب الأنشطة الثقافية والرياضية من المواطن " ( مدير عام الشؤون البلدية)    انس جابر تودع بطولة ويمبلدون للتنس من الدور السادس عشر    بطولة امم أوروبا 2024: أرقاما تاريخية لرونالدو رغم الخروج من المنافسة    بعد خروج البرتغال من يورو 2024.. النصر السعودي يوجه رسالة لرونالدو    كرة السلة: النادي الافريقي يفوز على الاتحاد المنستيري 87-55 و يتوج بالكاس    وزيرة التجارة في زيارة غير معلنة    درجات الحرارة هذه الليلة..    ذكريات راس العام العربي…..شفيق بن بشير غربال    مهرجان الحمامات الدولي يواصل انتصاره للمسرح ويفتتح دورته ال58 دورة الاحتفال بستينية مسرح الهواء بمسرحية "عطيل ...وبعد"    فوز الإصلاحي مسعود بزشكيان في الانتخابات الرئاسية الإيرانية    احتياطيات العملة الاجنبية لتونس تسجل زيادة بنحو 4ر1 مليار دينار معززة قدرة البلاد على تغطية وارداتها    اليوم , انطلاق التسجيل في خدمة نشر نتائج " النوفيام" بواسطة الإرساليات القصير    وزير السياحة يشرف على امضاء اتفاقيات تعاون بين معهد التكوين في مهن السياحة بجربة وعدد من الوحدات الفندقية    الدخول إلى المتاحف والمواقع والمعالم الأثرية مجانا يوم الأحد 7 جويلية    الإدارة العامة للمصالح البيطرية تحدث خلية أزمة لمتابعة مرض الجلد العقدي عند الابقار وحماية القطيع بالبلاد    عاجل : وفاة اللاعب المصري أحمد رفعت    من هو مسعود بزشكيان الرئيس الجديد لإيران..؟    مرض '' الجلد العقدي '' عند الأبقار ..إدارة المصالح البيطرية توضح    مساء اليوم: رصد هلال بداية السنة الهجرية الجديدة    اليوم..رصد هلال بداية السنة الهجرية الجديدة 1446 هجري..    بعد حالة الإحتقان في حفل كايروكي..مدير المهرجان يوضح    إيقاف التركي ديميرال مباراتين بسبب إشارة الذئب    حمى غرب النيل تضرب الكيان المحتل    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مع الشروق.. عيون الغرب... لا ترى إلا ما تراه إسرائيل!
نشر في الشروق يوم 18 - 05 - 2021

إزاء المواقف الغريبة المتهاطلة تعقيبا على الحرب في قطاع غزة وتفاعلا مع فظاعات العدوان الصهيوني على القطاع وعلى أهله وعلى الشعب الفلسطيني قاطبة، إزاء ما يصدر من مواقف يحتار المرء بشأن العقلية الحاكمة في الدول الغربية.
وينتابه شك كبير فيما إذا كان هؤلاء ينظرون للصراع بعيون غربية وبعيون بشر في مطلق الأحوال أم بعيون صهيونية.
مع بدايات العدوان أدلى الرئيس الفرنسي بدلوه وبدل التحرّك لإيجاد أرضية لوقف إطلاق النار وتجنيب أهالي غزة كل تلك الحمم وذلك الدمار الذي أوقع مئات الشهداء والجرحى. وبدل توجيه رسائل للطرفين بضرورة التخلي عن سكّة التصعيد والمواجهة وفتح قنوات للحل السياسي بدل كل ذلك لم يجد ماكرون حرجا في صب الزيت على النار بقوله إن صواريخ حماس تمثل تهديدا لأمن إسرائيل. الرئيس الفرنسي لم يقل لنا ماذا تمثل صواريخ إسرائيل بالنسبة لأمن قطاع غزة وأهله وهي التي تفوق قدراتها التدميرية صواريخ حماس بمئات المرات.
الإدارة الأمريكية التي قامت ببعض التحركات الخجولة تتحرك باتجاه توفير فسحة زمنية تحتاجها آلة الحرب الصهيونية لتوجيه ضربات موجعة للمقاومة في القطاع بغية حشرها في الزاوية وإضعافها واستنزاف قدراتها لتتقبل الشروط والإملاءات الصهيونية عندما يأتي وقت وقف إطلاق النار والترتيبات السياسية. ولكي توفر هامش الوقت المطلوب أجهضت مشروع بيان في مجلس الأمن يدعو لوقف إطلاق النار وبذلك تحظى إسرائيل بالغطاء السياسي اللازم وتمضي في عدوانها المجنون على كل ما يتحرك وعلى البنى التحتية في القطاع.
أما الاتحاد الأوروبي فقد تبع الجوقة ولم يغرّد خارج السرب. حيث عقد اجتماعا ليؤكد فيه «دعمه إسرائيل في الدفاع عن نفسها وإدانته إطلاق حماس للصواريخ». أما أمن القطاع وأمن سكانه وسلامة أطفاله ونسائه ومدارسه ومستشفياته وطرقاته وكل بناه التحتية فتلك أشياء لا تراها عيون مسؤولي الاتحاد الأوروبي ولا اعتبار لها في ميزان التعاطي الأوروبي مع أزمة تضع كيانا مدججا بكل أنواع الأسلحة وبكل ما حوته مخازن السلاح الأمريكي والغربي من أدوات القتل والتدمير ورجال مقاومة لا مقارنة لقدراتهم العسكرية مع ترسانة عدوهم المتوحش.
هذه المواقف الغربية تضعنا أمام مفارقات عجيبة ففي حين يتحرك الشارع الأوروبي والأمريكي وينتفض نصرة لقطاع غزة ونصرة للقضية الفلسطينية وتنديدا بالعدوان الصهيوني وبالاحتلال الذي يطحن شعبا بأسره ويحرمه حقوقه الوطنية المشروعة، في هذا الوقت يتبارى حكام الغرب وأمريكا في إظهار آيات الولاء والطاعة للصهونية العالمية... ويديرون ظهورهم لما يتشدقون به من قيم الحرية والديمقراطية وما يتبجّحون به من نصرة لحقوق الإنسان. فأين تذهب هذه القيم عندما يكون الضحية فلسطينيا وعندما يكون الجلاد صهيونيا؟ وإلى متى ينظر هؤلاء إلى الصراع العربي الإسرائيلي عامة وإلى القضية الفسطينية خاصة بعيون صهيونية لا ترى إلا ما تراه إسرائيل...؟
وإلى متى تلهج ألسنتهم بلسان صهيوني فصيح لا ينطق إلا بما ينطق به الصهاينة؟ ألا يدركون أنهم بانحيازهم للغطرسة الصهيونية لا يزيدون إلا في إشعال وتأجيج نيران الإرهاب في صدور أشخاص يئسوا من إنصاف القانون والشرعية الدولية؟ أليسوا كمن يشعل النار ليعود ويتساءل عن مصادر الدخان؟
عبد الحميد الرياحي


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.