يخضع حاليا اكثر من 100 اطار طبي وشبه طبي في القطاعين العام والخاص إلى الحجر الصحي كما تاكدت اصابة ما بين 5و10اطارات طبية بفيروس كورونا من بينهم ممرضة بالاضافة الى اغلاق ما لا يقل عن 6أقسام بعدد من المستشفيات اخرها اليوم قسم الاستعجالي بمستشفى خير الدين بحلق الوادي دون احتساب المصحات الخاصة هذا ما كشف عنه ل"الشروق اون لاين"عثمان الجلولي الكاتب العامة لجامعة الصحة التابعة للاتحاد العام التونسي للشغل. وحذر المتحدث من ان بعض المؤسسات الصحية الخاصة غير متعاونة في هذا المجال منها مؤسسة تنشط في مجال صناعة الادوية باريانة لم تلتزم بالحجر الصحي والمراقبة رغم الاشتباه في اصابة احد اعوانها بالفيروس. وحول سبب هذه الاصابات التي تعد مرتفعة في صفوف المهنيين اعتبر الجلولي انها تعود اساسا الى عدم اخذ الاحتياطات اللازمة من طرف الكثير من المهنيين الذين تعاملوا مع المصابين بالفيروس دون حماية ودعا الجلولي الى توفير فضاءات لاقامة المهنيين حتى لا يعودوا الى منازلهم لتقليص نسب العدوى . كما دعا إلى توسيع رقعة التحاليل المخبرية لتقصي فيروس كورونا لاسيما في أوساط الإطارات الطبية والشبه الطبية واتباع التمشي العلمي في التعامل مع الاقسام التي تم اغلاقها وذلك عبر تعقيمها بالكامل ثم القيام بتحاليل للتثبت من خلوها من فيروس كورونا لتعود إلى نشاطها المعهود. ودعا ايضا الى التعجيل باقرارمسار(كوفيد-19+) و(كوفيد- 19-)الذي يقضي بفصل المستشفيات المخصصة لعلاج حالات الاصابة بكورونا عن المستشفيات المخصصة لعلاج الامراض العادية حتى نتفادى ما وقع في عديد الدول الاخرى منها ايطاليا واعتبر ان وزارة الصحة تعمل على الا يتجاوز عدد المصابين امكانياتها من ذلك انه عن كل الف مريض يحتاج 5بالمائة للانعاش ووفقا لهذه المعطيات وجب الا نتجاوز قدرة مستشفياتنا. من جهته ذكر الكاتب العام للنقابة الاساسية بمستشفى فرحات حشاد بسوسة طارق القلاعي ان ارتفاع عدد الاصابات في صفوف العاملين في قطاع الصحة الذي تم تسجيله في تونس الكبرى وصفاقس يعود الى ما تعانيه المؤسسات الصحية من نقص كبير في وسائل حماية اطاراتها الطبية والشبه الطبية والى "سنوات تهميش هذا القطاع وضعف الانتدابات وهو ما جعل الدولة تلتجئ حاليا الى طلب التبرعات والمساعدات وقد سبق وان نبهنا الى وجود نقائص عديدة منذ فترة والى تمكين المهنيين من وسائل وقاية وفعلا تم تزويدنا بكميات من الجال المعقم والكمامات لكن فترة انتشار الفيروس مازالت متواصلة وحاجيات القطاع مازالت كبيرة".