بَعد تَوديع الكأس العربية انطلق الترجي أمس في التحضير للمَوعد المُرتقب أمام الرّجاء في نطاق مُنافسات رابطة أبطال افريقيا. ويعرف الترجي أنه لا وقت للنّدم ولابدّ من النّظر إلى الأمام خاصّة أن أبناء الشعباني خسروا «الحُلم العَربي» لكنّهم سيُنافسون على ستّة رهانات أخرى وهي: البطولة والكأس وال»سُوبر» التونسي و»الشُومبيانزليغ» وال»سُوبر» الإفريقي وكأس العَالم للأندية التي ستضع مُمثل تونس في امتحان الهلال السعودي وذلك يوم 14 ديسمبر في ضيافة قطر. موعد السّفر إلى المغرب تسبّب الخروج من الكأس العَربية في بعض التوتّر كما أنه أربك برنامج التحضيرات للّقاء الرجاء. ويأمل الجميع أن تقع السيطرة بسرعة كبيرة على موجة الغَضب خاصّة أن الفريق مُقبل على موعد قاري من الوزن الثّقيل ويحتاج إلى تحضيرات استثنائية. ورغم أن المسؤولين لم يضبطوا البرنامج النهائي والرسمي فإن المعلومات القادمة من الحديقة «ب» تؤكد أن البَعثة الترجية قد تُسافر إلى المغرب يوم الخميس تمهيدا لمُلاقاة الرجاء في 30 نوفمبر وذلك لحساب الجولة الأولى من دور المجموعات لرابطة أبطال افريقيا. الجمهور يُوفّر الدعم انتقدت الجماهير الترجية أداء اللاعبين وخيارات المدرب معين الشعباني على هامش لقاء آسفي. هذا قبل أن تتخلّص بصفة تدريجية من غضبها وتُعلن مُساندتها غير المشروطة للفريق. ويَعتبر شقّ واسع من الأحباء أن لقاء آسفي مجرّد حادثة عابرة ولا يُمكن بأي حال من الأحوال التشكيك في الفريق الذي قدّم بالأمس القريب عُروضا كرويا أشاد بها الخُصوم قبل أبناء الدار كما حصل مثلا أثناء «كلاسيكو» صفاقس. ويعتقد هؤلاء أن الخيبة العربية أصبحت جُزءً من الماضي ومن الضروري التفكير في الرّهانات القادمة. ربّ ضارة نَافعة رغم المرارة التي تجرّعها الترجي في الكأس العَربية فإن هذه الخيبة قد تكون نَافعة لبقية المشوار. وبالعَودة مثلا إلى مسيرة الفريق في الموسم الفارط سنُلاحظ أن خروجه من المسابقة العربية على يد الإتحاد الإسكندري شكّل نُقطة تحوّل مُهمّة. فقد نجح الفريق في تعويض جماهيره عن تلك الخيبة بعد أن فاز برابطة الأبطال في مُناسبتين فضلا عن احراز البطولة وال»سُوبر» المحلي. ولاشك في أن الترجي سيضع سيناريو الموسم الماضي في الحسبان ليتخلّص من الآثار السلبية لخسارة آسفي وينصرف إلى بقية الرّهانات. هذا طبعا بعد أخذ العِبر والدروس من السّقوط المُوجع أمام آسفي. عَقلية الفوز بكل شيء المعروف أن الترجي مُتعاقد مع الألقاب من عام 39. وقد حقّق الفريق جملة من الأرقام القياسية في التتويجات المحلية والخَارجية. والمعروف أيضا أن جماهيره تعوّدت على الإنتصارات والأفراح ويَصعب عليها تحمّل الهزائم حتى وإن كانت في الوديات أوفي اختصاصات أخرى غير كرة القدم. وهذه الثقافة المَبنية على الإنتصارات هي من العَلامات المُميّزة في مسيرة الترجي لكن المَنطق يقول إنه لا يُمكن لأي فريق في العَالم أن يفوز بكلّ شيء. ذلك أن الترجي يلعب في الموسم الحَالي على سبع واجهات بالتّمام والكَمال. ومن الطبيعي أن يخسر لقبا أوأكثر خاصّة في ظل كثافة المُباريات وما يُرافقها من اصابات وإجهاد بدني وذهني. ملف مزياني تحصّل الطيّب مزياني على ترخيص استثنائي للسّفر إلى الجزائر. وقد يستغلّ مزياني هذه السّفرة لمُناقشة بعض العروض خاصّة بعد أن وضعه الشعباني خارج الحسابات لعدم قدرته على تقديم الاضافات المطلوبة للفريق. وفي الأثناء تؤكد مصادرنا أن بعض الجهات الفاعلة لم تفقد الأمل في اقناع المدرب بأن مزياني بوسعه إفادة الترجي خاصّة في ظل حاجته إلى بدائل في الرواقين الأماميين. وقد تحرّك البعض لمُناقشة الملف مع الهيئة المديرة التي ستحسم النزاع من خلال تمكين مزياني من فرصة جديدة أومنحه الضّوء الأخضر ليُغادر الحديقة في «الميركاتو» الشتوي مثله مثل ماهر بن صغير المطلوب في حمّام الأنف. لقاء سليمان سَينزل الترجي ضيفا على الرجاء يوم 30 نوفمبر في نطاق منافسات رابطة الأبطال. هذا قبل أن يخوض يوم 3 ديسمبر مُقابلته المُؤجلة ضدّ سيلمان وذلك لحساب الجولة الرابعة من سباق البطولة. وفي هذا السياق تفيد مصادرنا أن مباراة سليمان والترجي مُهدّدة بالتأجيل. وتُضيف مصادرنا أن استقبال سليمان للترجي في أولمبي رادس غير مُؤكد. وكانت هيئة مُستقبل سليمان قد عبّرت عن رغبتها في خوض المُباراة في رادس حتى تكون المداخيل المُتأتية من بيع التذاكر كبيرة. ويبدو أن هذه الفِكرة ستُواجه بعض العَوائق التنظيمية خاصّة أن الجهات المشرفة تُشدّد على حضور جمهور الفريق المحلي لا الضّيف. برنامج لقاء الرجاء والترجي التاريخ : السبت 30 نوفمبر المكان : الدار البيضاء (مركب محمد الخامس) التحكيم : الجنوب افريقي فيكتور غوميز