انعقد مؤخرا بتونس المنتدى الاقتصادي التونسي الكيني بالتعاون مع الغرفة الاقتصادية الافريقية في إطار مشروع النهوض بأنشطة التصدير المشغّلة نحو أسواق أفريقية جديدة الذي تنفّذه الوكالة الالمانية للتعاون الدولي تحت إشراف الوزارة الفيدرالية الالمانية للتعاون الاقتصادي والتنمية. وقد حضر المنتدى رجال أعمال كينيون يمثلون 10 أكبر شركات في كينيا في مجال الصحة والتجارة الدولية والمواد الغذائية والمقاولات. كما يشكل اللقاء مناسبة لمتابعة حصيلة البعثة الاستكشافية التونسية التي جرت من 13 الى 21 أكتوبر الفارط بنيروبي والرامية الى تشبيك العلاقات بين اعضاء مجموعة التفكير «ثينك افريكا» والمؤسسات وأوساط الاعمال في كينيا ومكتب مركز النهوض بالصادرات بنيروبي. وقد أكد رئيس مجلس أعمال تونس افريقيا بسام الوكيل أن كينيا مهتمة بالمنتجات التونسية التي بإمكانها التّموقع في هذه السوق باعتبارها بوابة سوق ال»كوميسا» التي وقعت تونس للانضمام إليها. واعتبر الوكيل أن كينيا تستورد بشكل كبير ومنفتحة على كل دول العالم. وهي في حاجة إلى المنتوجات التونسية على غرار المواد الغذائية والنسيج وغيرها خاصة أن الاقتصاد الكيني يسجل سنويا نسبة نمو بحجم 5,7 بالمائة اضافة الى أنها سوق استهلاكية معتبرة تصل الى 50 مليون نسمة. كما تسجل القدرة الشرائية نسبة نمو في حدود 11 بالمائة سنويا. وهو ما يجعلها تتوفر على أغنى الطبقات المتوسطة في افريقيا مشددا على تكثيف تونس لاتصالاتها مع وفود ورجال أعمال وممثلي الشركات في دول مثل كينيا. وأشار الوكيل من جهة أخرى إلى أن نسبة تطور صادرات تونس نحو كينيا ارتفعت ب 113% من 2017 إلى 2018 لكن رقم المعاملات يبقى ضعيفا ودون المطلوب بما أن تونس تحتل المرتبة 100 في ترتيب الدول المصدرة الى كينيا. وأبرز أن توفير خط جوي وبحري مباشر نحو كينيا وغيرها من الدول الإفريقية المهمة اقتصاديا بالنسبة لتونس أصبح أمرا ضروريا لتنمية رقم المعاملات وتسهيل الإجراءات للشركات التونسية لتصدير منتوجاتها. كما تطرق إلى مسألة تمويل الشركات التونسية في التصدير. وقال في هذا الإطار إن الشركات التونسية أصبحت اليوم تجد الحلول مع البنوك الإفريقية والممولين الأجانب مستنكرا في ذات الوقت عدم اهتمام البنوك التونسية بالسوق الإفريقية بما يكفي.