لاحظت بعثة الاتحاد الاوروبي لملاحظة الانتخابات، للدور الثاني من الانتخابات الرئاسية، "سيرا جيدا لعمليات التصويت" اليوم الاحد، في كافة مراكز الاقتراع بالبلاد، وهو ما يعكس اكتساب فرق عمل الهيئة العليا المستقلة للانتخابات "لتقاليد وخبرة"، مسجلة في المقابل "ضعفا واضحا" في حضور الملاحظين التابعين للمجتمع المدني وللمترشحين المتنافسين في الدور الثاني للرئاسية، حسب ما أعلنه رئيس البعثة فابيو ماسيمو كستالدو. وقال رئيس البعثة ونائب رئيس البرلمان الأوروبي، في تصريح إعلامي بمركز الاقتراع بنهج مرسيليا بالعاصمة مساء اليوم الأحد، إن الملاحظين التابعين للمنظمات المختصة في متابعة الانتخابات، كانوا حاضرين في 40 بالمائة من مكاتب الاقتراع، بينما كان الملاحظون التابعون للمترشحين للرئاسية حاضرين في مكاتب الاقتراع بنسبة 70 بالمائة، بمعدل ملاحظ واحد فقط على الاقل. ورصدت البعثة الاوروبية أيضا بعض المخالفات، خلال فترة الصمت الانتخابي، تمثلت في 113 عملية إشهار مأجور للمترشحين الاثنين، مسجلة بارتياح ارتفاعا في نسبة الاقبال على صناديق الاقتراع قدر بعشرة نقاط طبقا لتقديرات الهيئة العليا المستقلة للانتخابات قبل غلق مكاتب الاقتراع في الداخل وكذلك في الخارج. وتقدم بعثة الاتحاد الاوروبي لملاحظة الانتخابات تقريرها الاولي حول ملاحظة سير الدور الثاني من الانتخابات الرئاسية، صباح الثلاثاء القادم بمقر إقامتها بأحد نزل العاصمة. يذكر أن بعثة الاتحاد الأوروبي لملاحظة الانتخابات موجودة في تونس منذ 23 أوت الفارط، لملاحظة جميع مراحل المسار الانتخابي إلى حدود الإعلان عن النتائج النهائية ونشرت أكثر من 300 ملاحظ في كافة الدوائر الانتخابية. كما ستقوم بكتابة تقرير نهائي في ختام مهمتها.